تحدى نظام الأسد الدولة التركية بمنعه نقل جثمان رئيس "السلالة العثمانية"، دوندار عبد الكريم عثمان أوغلو، والذي توفي قبل أيام في سوريا، إلى تركيا، فيما لا يسمح كذلك بدفنه في مقبرة العائلة بالعاصمة دمشق.

وذكر الأمير العثماني أورهان عثمان أوغلو، لصحيفة "صباح" التركية، أن النظام السوري منع نقل جنازة الأمير دوندار، إلى تركيا بسبب طبيعة العلاقات بين دمشق وأنقرة، مشيراً إلى أن النظام لم يسمح أيضاً بدفنها في مقبرة العائلة بالعاصمة دمشق.

يُذكر أن العائلة العثمانية اشترت قطعة أرض تبعد عن مدينة دمشق مسافة 35- 40 كيلومتراً، حيث يعتزمون دفن الأمير العثماني فيها، بحسب الصحيفة.

وتوفي قبيل أيام دوندار عبد الكريم عثمان أوغلو، آخر وريث لعرش الإمبراطورية العثمانية، عن عمر يناهز الـ 90 عاماً.

اقرأ أيضاً: نظام الأسد يقتل عائلة من حماة ويتهم إسرائيل!

وقال أورهان عثمان أوغلو، حينها، في تغريدة: "توفي والد عائلتنا والسلالة العثمانية، عمنا الأمير دوندار عبد الكريم عثمان أوغلو في دمشق، سوريا"، مضيفاً: "رحمه الله".

وكان عثمان أوغلو يعيش بمفرده في مدينة دمشق التي ولد فيها بعدما أُخرج أبواه من تركيا بعيد إلغاء الخلافة عام 1924، بحسب صحيفة "ديلي صباح" التركية.

وقد سعى أحفاد السلالة العثمانية الذين يعيشون في تركيا منذ فترة طويلة لجلب عميدهم من سوريا التي قطعت العلاقات مع تركيا بعد قمع الثورة السورية على يد نظام الأسد.

وعثمان أوغلو هو حفيد الأمير محمد سليم أفندي، ابن عبد الحميد الثاني، السلطان العثماني الشهير الذي يُنسب إليه الفضل في الحفاظ على الإمبراطورية العثمانية من الانهيار بعد أن تجاوزت أيام مجدها في السنوات الأخيرة من القرن التاسع عشر.

وبعد سقوط الإمبراطورية، نفي أحفاد السلالة العثمانية من تركيا، منذ العام 1924، وفي عام 1952، سمح للإناث منهم بالعودة إلى الأراضي التركية، بينما سمح للذكور بالعودة في العام 1974.

شاهد من إصدراتنا: