قالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، إن روسيا تسعى إلى تواجد عسكري دائم في سوريا، بهدف تحدي الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، محذرة من "حوادث خطيرة" بين القوات الروسية والأمريكية.
وقال قائد القيادة المركزية للقوات المسلحة الأمريكية في الشرق الأوسط، الجنرال كينيث ماكينزي، أمس الاثنين: إن "روسيا تسعى إلى تقويض النفوذ الأمريكي وتعزيز هويتها كقوة عظمى عالمية".
وأضاف أن "إجراءات روسيا في المنطقة تشمل إيجاد تمركز عسكري دائم في سوريا، حيث تتدخل بشكل دوري في حملة التحالف الدولي ضد داعش".
وأشار إلى أن بلاده نشرت أواخر العام الماضي تعزيزات عسكرية وتكنولوجية وزادت من عدد تحليقات الدورية القتالية للقوات الأمريكية، بعد الارتفاع الخطير للاتصالات غير الآمنة للروس مع قوات التحالف.
وتابع "تواصل روسيا تحدي وجود الولايات المتحدة، من خلال عرض نفسها كبديل للغرب ومحاولة لعب دور الوسيط في النزاعات الإقليمية وعبر توريد الأسلحة دون فرض قيود على قائمة مستخدميها".
بدوره، شدد المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، على أن روسيا لم تكن طرفاً مساعداً في الساحة السورية، محذراً الطرف الروسي من اتخاذ أي إجراءات استفزازية قد تؤدي إلى حوادث مع القوات الأمريكية.
اقرأ أيضاً: روسيا تعلن عن مناورات عسكرية مع ميليشيات الأسد بريف حلب
وقطعت القوات الأمريكية خلال الأشهر الماضية عدة مرات الطريق على دوريات روسية، كانت تحاول الوصول إلى حقل "رميلان"، كما منعتها من المرور في جزء من الطريق الواصل بين مدينتي "تل تمر" بريف الحسكة.
ورغم انسحاب القوات الأمريكية من قواعدها في سوريا، إلا أنها أبقت على تواجدها في المنطقة المحيطة بالحقول النفطية، وعززت تواجدها فيها.
واتهمت وزارة الدفاع الروسية في بيان سابق، واشنطن بممارسة "اللصوصية" على مستوى عالمي، بعد إعلان نيتها حماية حقول النفط، وإرسال مئات الشاحنات بتعزيزات عسكرية ولوجستية لمحيطها.
شاهد إصداراتنا:
