أتاحت جامعة غازي عنتاب التركية للطلاب السوريين فرصة مواصلة تعليمهم الجامعي في المناطق التي تم تحريرها من الإرهاب عبر عمليتي "درع الفرات" و"غصن الزيتون".

وبينت وكالة "الأناضول"، الاثنين، أن جامعة غازي عنتاب افتتحت أقساماً في عدة مدن شمالي سوريا محررة من الإرهاب تشمل الباب وأعزاز وعفرين وجرابلس.

وقال الباحث في كلية التربية خليل إيلغي، إن: "الجامعة التركية افتتحت كليات تابعة لها شمالي سوريا بناءً على مرسوم رئاسي".

وأضاف "تم افتتاح مدرسة مهنية عليا في مدينة جرابلس، وكلية التربية في عفرين، وكلية العلوم الإسلامية بأعزاز، وكلية العلوم الإدارية والاقتصادية في الباب".

وأشار إيلغي إلى أن عدد الطلاب الذين تقدموا لاجتياز اختبار القبول بكلية التربية في عفرين بلغ 3 آلاف طالب، وأنه تم قبول 120 طالباً.

وأوضح أنّ كلية التربية في عفرين تنقسم إلى 3 فروع هي قسم معلم الصف، وقسم الإرشاد النفسي، وقسم اللغة التركية.

وذكر إيلغي أن بداية التعليم العالي في المناطق السورية المحررة من الإرهاب هي أكبر مؤشر على عودة الحياة إلى طبيعتها.

بدوره، أعرب الطالب السوري في كلية التربية بعفرين، رامان جعفر، عن شكره لإدارة جامعة غازي عنتاب لإتاحتها الفرصة للطلاب السوريين بإتمام تعليمهم، مشيراً إلى أنه توقف عن تعليمه بحلب بسبب الحرب في بلاده.

من جهتها، أوضحت الطالبة غادة الشامي، وهي نازحة من مدينة الغوطة الشرقية بدمشق إلى عفرين، أنها كانت تدرس في كلية الرياضيات بجامعة دمشق بالسنة الثالثة، لكنها اضطرت لترك تعليمها بسبب الحصار والهجرة القسرية.

وأضافت أن افتتاح جامعة غازي عنتاب لأقسام لها في المناطق المحررة فرصة ممتازة للطلاب لمواصلة تعليمهم، مشيرة إلى أنها تتابع تعليمها حالياً بكلية التربية بعفرين.

وأضاف أن العديد من الطلاب في عفرين كانوا ينتظرون بفارغ الصبر هذه الخطوة حتى لا يفقدوا مستقبلهم.

يذكر أنه بفضل عملية "درع الفرات" (أغسطس/آب 2016 - مارس/آذار 2017) و"غصن الزيتون" (انطلقت في مارس 2018 واستغرقت 64 يوماً) تمكنت القوات المسلحة التركية وفصائل الثورة من تحرير مدن "جرابلس"، و"الباب" و"أعزاز" "وعفرين" (شمالي سوريا) التي كانت في قبضة "الإرهابيين".