السبت 04 مايو 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.92 ليرة تركية / يورو
40.78 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.89 ليرة تركية / ريال قطري
8.62 ليرة تركية / الريال السعودي
32.35 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.92
جنيه إسترليني 40.78
ريال قطري 8.89
الريال السعودي 8.62
دولار أمريكي 32.35

حيل قديمة على المعابر.. ورسائل روسية تبين حظوظ الأسد بالانتخابات الرئاسية

21 فبراير 2021، 02:32 م
حيل قديمة على المعابر.. ورسائل روسية تبين حظوظ الأسد بالانتخابات الرئاسية

بسام الرحال

صحفي سوري

21 فبراير 2021 . الساعة 02:32 م

عاد نظام الأسد إلى حيله القديمة التي اعتادها السوريون وملّوها، عبر الترويج بأن الأوضاع في المناطق التي يسيطر عليها تعيش بأفضل الأحوال ونعم كثيرة لا تعد ولا تحصى، ما دفع الكثير من سكان مناطق الشمال السوري حسب زعمه إلى "الهروب" من هناك باتجاه المعابر التي قال إنه فتحها، طمعاً بملاذ آمن تحت حكمه.

العديد من صفحات النظام الموالية، نشرت بأن وجهاء مدينة الباب بريف حلب الشرقي الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني، عقدوا اجتماعاً خلال الآونة الأخيرة، بهدف التوصل "إلى اتفاق يقضي بتسليم المدينة لنظام الأسد"، وقام الوجهاء بفتح معبر "أبو الزندين" الواقع قرب المدينة بهدف خروج المدنيين نحو مناطق النظام.

وادعت هذه الصفحات أن أعداداً كبيرة من الأهالي توافدوا إلى المعبر، إلا أن ما وصفتها بـ"المجموعات المسلحة" منعت الأهالي من الخروج، وهو ما نفاه لاحقاً الناطق باسم الجيش الوطني، الرائد يوسف حمود، وأوضح أن هذه الدعايات يقوم بها النظام في إطار الحرب النفسية.

وبحسب مراقبين للشأن السوري، فإن عودة النظام إلى هذه الادعاءات جاءت مع قرب الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها منتصف العام الجاري، والذي يرى النظام أن تداولها يعطيه رصيداً مجانياً لإضفاء شرعية له عبر المدنيين الذين وصلوا إلى مناطقه، للمشاركة بالانتخابات التي وعد بأنها ستكون "ديمقراطية".

الترويج لهذه الادعاءات، تزامن مع تقرير لصحيفة "الشرق الأوسط"، حول رسائل روسية وجهتها للسوريين بخصوص عملية سياسية شاملة في البلاد، وذلك قبيل الزيارة المحتملة للمبعوث الدولي إلى سوريا غير بيدرسن.

 وقالت الصحيفة، إن موسكو أرادت التمهيد لمحادثات بيدرسن في العاصمة السورية، بعدما أجرى الأخير جولتي مناقشات موسعتين في موسكو مع المسؤولين العسكريين والسياسيين، بينها محادثات مغلقة مع وزير الخارجية سيرغي لافروف.

 وتعمد المبعوث الرئاسي الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف توجيه رسائل قبل زيارة بيدرسن إلى دمشق، قال فيها: إن "موسكو تعمل مع السوريين عن كثب، وتقدم لهم النصيحة حتى يمكن المضي قدماً في عملية التسوية السياسية، وبشكل يضمن أن تظل المصالح الوطنية لسوريا مصونة ولا تتعرض لأي محاولات تقويض".

وأضاف أن بلاده لا تستطيع إجبار النظام والسوريين على الالتزام بالأوامر الروسية، قائلاً: "لا يسعنا إلا أن ننصح ونقدم بعض التوصيات، ويجب أن يتم اتخاذ القرار مباشرة من قبل الحكومة السورية" حسب كلامه.

وحملت هذه التصريحات الروسية تأكيدات جديدة، على أن الروس لا ينوون في الوقت الحالي ممارسة الضغوط على نظام الأسد، فيما يخصّ "اللجنة الدستورية" أو التدخل في الانتخابات الرئاسية بشكل لا يضمن ترشح بشار الأسد وفوزه، حيث تميل روسيا إلى انتظار الاستحقاق الرئاسي وما يتبلور عنه من ردود أفعال دولية.

اقرأ أيضاً: الخارجية الأمريكية تعيين "إيمي كترونا" ممثلة خاصة بالإنابة لشؤون لسوريا

يأتي هذا بعد أن طوت الدول الضامنة اجتماع "أستانا 15" قبل أيام دون أي قرار جدي وحاسم تجاه القضية السورية، إلا من عبارات خجولة بخصوص التهدئة في إدلب ومحاربة الإرهاب وعدم التقسيم، وتبقى "معركة الرئاسة السورية" عنوان المرحلة القادمة في الصيف المقبل، يرافقه تراشق سياسي بين واشنطن وموسكو يوماً بعد يوم.

وزاد هذا التراشق مع الحديث عن إمكانية إشراك اللاجئين السوريين في عملية التصويت، وما إذا كانت الأمم المتحدة مؤهلة لتنظيم تلك العملية في بلدان اللجوء، وحول ما إذا كان يحق لبشار الأسد الترشح، أو العثور على مرشحين منافسين له في الخارج، الموجودين في صفوف المعارضة، ويحلمون بالعودة إلى الوطن على حصان رئاسي.

ويسعى النظام إلى إجراء انتخابات رئاسية في شهر نيسان/ أبريل القادم، وفقاً لما أعلن عنه  وزير الخارجية فيصل المقداد، وسيكون بشار الأسد كما جرت العادة خلال الانتخابات السابقة المرشح الأقوى فيها للفوز.

شاهد إصداراتنا: