اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن الإنسانية "رسبت في امتحان التعامل مع أزمة المهاجرين"، فيما أكد أن بلاده لا تدين لصندوق النقد الدولي "ولو بفلس واحد".
وقال خلال مشاركته بمؤتمر عن الهجرة، الاثنين، في ولاية إزمير: إن "الإنسانية لم ترسب (في امتحان المهاجرين) بالبحر المتوسط فقط، بل في بحر إيجه ونهر مريج أيضاً".
وأضاف أن "الذين استقبلوا بضع مئات من اللاجئين، لأغراض دعائية لا يتحملون مسؤولياتهم حيال هذه الأزمة المتعلقة بأرواح البشر".
وأردف "تقاسمنا خبزنا مع اللاجئين، في حين وضعتهم دول إمكاناتها المادية أضعاف إمكاناتنا بمعسكرات اعتقال".
وذكر "أردوغان" أن الاتحاد الأوروبي قدّم ثلاثة مليارات يورو لليونان من أجل 100 ألف طالب لجوء، بينما تخلى عن مسؤوليته تجاه أربعة ملايين مثلهم في تركيا.
وأوضح أن عدد المهاجرين حول العالم وصل إلى 272 مليون مهاجر، في حين بلغ عدد النازحين 80 مليوناً، فيما ناهز عدد اللاجئين 28 مليوناً، مضيفاً أن نحو 3 % من سكان الأرض يواصلون حياتهم كمهاجرين.
كما نوه "أردوغان" إلى مصرع نحو 30 آلف مهاجر في البحر المتوسط خلال الفترة الماضية، جلهم من الأطفال والنساء، وذكر أن الرمال الحامية للصحراء الكبرى في إفريقيا تحولت إلى مقبرة لآلاف المهاجرين.
وتطرق إلى المآسي الانسانية في بحر إيجه، وفي مقدمها مأساة الطفل السوري "إيلان" الذي قذفت الأمواج بجثته إلى شاطئ البحر، بعد غرقه (عام 2015)، مشيراً إلى وقوع نحو تسعة آلاف حادثة إرغام للمهاجرين على العودة نحو المياه الإقليمية لتركيا من قبل اليونان.
وشدد على أنه مهما اشتكت الدول الغربية باستمرار من أعباء الهجرة، فإن العبء الرئيسي يقع على عاتق "الدول النامية"، مبيناً أن نحو 85 % من اللاجئين تستضيفهم دول ذات إمكانات أقل بكثير من الدول الثرية.
وفي السياق، انتقد "أردوغان" الولايات المتحدة بقوله: "هؤلاء لا يكترثون بقضية الدفاع عن اللاجئين، وهمهم مختلف، هم لايزالون مع الإرهاب والإرهابيين".
وخلال مشاركته، في المؤتمر الاعتيادي السابع لحزب العدالة والتنمية، بولاية إزمير، أفاد بأنه "عندما تولينا السلطة في البلاد، كانت تركيا مدينة لصندوق النقد الدولي بنحو مليار دولار أمريكي، وقد تمكنا من سداد هذا المبلغ، وعلى المعارضة أن تدرك هذه الحقائق".
وفي معرض رده على ادعاءات المعارضة حول تراجع احتياطي البنك المركزي التركي من العملة الأجنبية، قال أردوغان، إن "الاحتياطي الحالي للمركزي التركي يفوق 95 مليار دولار".
اقرأ أيضاً: عائلة نازحة تقع ضحية "شاحن بطارية ملغّم" في أعزاز شمال حلب