سجلت الليرة السورية انخفاضاً قياسياً في تاريخها، مقتربة من 800 ليرة لكل دولار، مواصلة تدهورها بشكل كبير.

وبلغ سعر صرف الليرة السورية، الأربعاء، مستويات متدنية جديدة، ففي مدينة دمشق وصل سعر صرفها مقابل الدولار: شراء 773،  مبيع 777.

فيما بلغ سعر صرف الليرة السورية مقابل اليورو: شراء 849، مبيع 855، وسعر صرفها مقابل الليرة التركية: شراء 133، مبيع 134.

وتواجه العملة السورية ضغوطاً كبيرة منذ تأزم الأوضاع في لبنان، الذي يعد مصدراً رئيسياً للدولار بالنسبة لسوريا، حيث فرضت السلطات اللبنانية قيوداً على تعاملات الدولار في ظل الأزمة الاقتصادية والسياسية التي تشهدها البلاد.

وفي 27 أكتوبر/ تشرين الأول طرح على مجلس الشعب التابع لنظام الأسد، موازنة للعام القادم تعادل 4 تريليونات ليرة سورية، أي نحو 6.1 مليارات دولار، حسب سعر الصرف المقدر حينها بـ650 ليرة مقابل كل دولار.

وأقر المجلس في 26 الجاري، هذه الموازنة بنفس الأرقام بالليرة، لكنها عملياً باتت أنقص بنحو مليار دولار، حيث صارت قيمة موازنة النظام تعادل 5.2 مليارات دولار، وهي مرشحة لمزيد من التدهور مع وصول سعر الصرف إلى نحو 760 ليرة لكل دولار.

وأدى تدهور الليرة السورية إلى جدل كبير في البلاد، وحالات انتقاد واسعة لنظام الأسد إثر ارتفاع الأسعار، وسوء الأوضاع المعيشية.

وجدير بالذكر أنه جرى تداول الليرة السورية في مطلع العام الجاري عند 495 ليرة للدولار.