كانت مدينة "إيميسيا" اليونانية، ثم أصبحت بعد الفتح الإسلامي مدينة حمص، التي تُعتبر ثالث أكبر محافظة سورية، حيث يُكسبها ذلك مركزاً تجارياً هاماً.

شهدت المدينة شخصيّات بارزة قطنت بها، وساهمت في رسم تاريخها وصورتها وحضارتها، إما في بنائها والنهوض بها أو باستعمارها والسيطرة عليها.

أنكيتوس

قدّيس وبابا الكنيسة الكاثوليكية، في فترة اعتقد المؤرخون أنها سنة 154 أو 155 للميلاد، وُلِد وعاش في مدينة حمص ويُعتبر أحد البابوات الخمسة الذين تعود أصولهم إلى سوريا.

عانى أنكيتوس من اضطهاد الإمبراطور الروماني في ذلك الوقت "لوسيوس"، إلى أن وقع تحت يدي الإمبراطور ليخضع للتعذيب ويموت نتيجة ذلك.

جوليا دومنا

ابنة الكاهن الأكبر لإله حمص في ذلك الوقت وهو إلاه الشمس المُسمّى "إيل جبل أو "إلاجبالوس"، وُلدت في مدينة حمص عام 160 للميلاد، وبعد ذلك تزوّجت من قائد عسكري روماني اسمه "سبتيموس سيفيروس" الذي كان يتولى العديد من المناصب الرفيعة في الإمبراطورية الرومانية.

ومن ثم وصل "سبتيموس" إلى عرش روما بعد صراع وحروب أهلية فيما عُرف بعام الأباطرة الخمسة.

أدارت "جوليا دومنا" مع زوجها الإمبراطور شؤون إمبراطوريتهم ومُنحت ألقاباً مثل "أمّ الوطن" و "أمّ الشيوخ" و "أم المعسكرات والجنود" وغيرها من الألقاب، حتى قيل إنها حصلت على ألقاب أكثر من أي إمبراطورةٍ رومانية أخرى.

الصحابي خالد بن الوليد

سيف الله المسلول الذي كان دخوله في الإسلام انتصاراً عظيماً للمسلمين، فانتصر على الفرس والروم وفتح بلاد الشام ولم يخسر معركةً قط.

توفي هذا الصحابي الجليل في مدينة حمص ودُفن فيها، ويقع مرقده في جامع خالد بن الوليد.

ديك الجن

شاعر عبّاسي وُلد في "باب الدُريب" بمدينة حمص، اسمه عبد السلام بن رغبان بن حبيب بن تميم الكلبي الحمصي، لُقبّ بديك الجن بسبب لون عينيه الأخضر.

عُرف عن "ديك الجن" ثقافته وإلمامه بفنون عصره وعلومه، فأبدع بكتابة الشعر، واستطاع بذلك أن يكون واحداً من أبرز شعراء عصره المثقفين والمجددين.

أمين الجندي

شاعر من أعيان مدينة حمص في أواخر القرن التاسع عشر، شارك في صناعة النهضة العربية الثقافية، وكان له دور في إبعاد اليهود عن مناصب الدولة ومراكز الحسبة وإدارة أمور الحج وحفظ الدفاتر، حيث أرسل إلى السلطان العثماني بقصيدة تعالج هذا الأمر، فأمر السلطان بتعريب الدفاتر بعد أن كانت تكتب بالعبرية.

هاشم الأتاسي

وُلد في حمص سنة 1875 وتربّى في بيئة دينية علمية فوالده "خالد الأتاسي" الذي شغل منصب مُفتي حمص، تولّى هاشم الأتاسي رئاسة سوريا لفترتين، ولُقّبوه "أبو الدستور السوري" و "أبو الجمهورية".

اشتُهر الأتاسي بالتعامل بمبادئ السلمية واحترام التعدديّة، حتى وافته المنيّة في بيته بحمص سنة 1960.

رياض الترك

شيوعي سوري يُعتبر من أحد أبرز مؤسسي المعارضة السورية، فتقلّد منصب الأمين العام للحزب الشيوعي السوري، كما يُعتبر الأب الروحي لحركة المعارضة السورية منذ الثمانينات.

عارض رياض الترك سياسات حزب البعث خصوصاً انتهاكاته في الحرب اللبنانية والمجازر التي نُفذت في حماة وحلب وجسر الشغور في بداية الثمانينات، وقضى حياته معتقلاً سياسياً في سجون نظام الأسد المرعبة.

طيب تيزيني

مفكّر من مواليد حمص، من أنصار الفكر القومي الماركسي، اعتمد على الجدلية التاريخية في مشروعه الفلسفي لإعادة قراءة الفكر العربي منذ ما قبل الإسلام.

فراس السواح

كاتب ومفكّر وباحث سوري وُلد في مدينة حمص سنة 1941 ، مختص في المثيولوجيا ودراسة الحضارة العربية وتاريخ الأديان في الشرق الأدنى ونشر 26 كتاباً، ويعمل بروفيسوراً في جامعة بكين للدراسات الأجنبية.

برهان غليون

مفكّر سوري ولد في مدينة حمص وكان يعمل في مجال التدريس ثم هاجر إلى فرنسا سنة 1969 وعاش هناك.

أستاذ علم الاجتماع السياسي ومدير مركز دراسات الشرق المعاصر في جامعة السوربون بالعاصمة الفرنسية باريس ورئيس المجلس الوطني السوري السابق، توجهاته تدعو إلى الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان ويُعتبر من أبرز المعارضين لنظام الأسد.

مالك جندلي

مؤلف موسيقي وعازف بيانو، كان أول حفل بيانو له على خشبة المسرح وهو في الثامنة من عمره، مولود في ألمانيا سنة 1972، ولكن أصوله تعود إلى مدينة حمص، يُعتبر من أهم عازفي البيانو.

قدّم العديد من الأعمال برفقة فرق سمفونية عالمية على أهم المسارح وأشهرها وحصل على جوائر عالمية عدّة.

"ستيف جوبز" مؤسس شركة آبل

ببحث بسيط على جوجل ستجد أن "ستيف جوبز" الشخصية الشهيرة تعود أصولها إلى سوريا وعلى وجه الخصوص إلى حمص، فوالد "ستيف جوبز" هو البروفيسور السابق في جامعة نيفادا "عبد الفتاح جون جندالي" وهو سوري من مدينة حمص.