أفاد رئيس المكتب السياسي لحركة المقـ.ـاومة الإسلامية (حمـ.ـاس)، إسماعيل هنية، بأن حركته ترفض شرط الرئيس محمود عباس الالتزام بالقرارات الدولية لتشكيل حكومة وحدة وطنية بعد تأجيل الانتخابات الفلسطينية العامة التي كانت مقررة ابتداء من الشهر المقبل.
وقال هنية، في كلمة عبر قناة الأقصى التي تبث من غزة، الجمعة: إنه “لم يكن مطروحاً على الطاولة بيننا وبين حركة فتح في أي فترة من الفترات أن الانتخابات مرهونة بالموافقة على متطلبات الشرعية الدولية”.
وأضاف أن حمـ.ـاس “حريصة كل الحرص على العلاقات مع المجتمع الدولي، وهي حريصة على تطوير علاقتها بما يحقق مصالح الشعب الفلسطيني وبما لا يلحق الضرر به”.
وأعرب عن أسفه لقرار تأجيل الانتخابات التشريعية، معتبراً أنه تم إصداره لأسباب “غير مقنعة إطلاقاً ولأسباب كثيرة يعرفها الشعب الفلسطيني” في إشارة إلى الخلافات داخل حركة فتح.
وأطلق هنية تحذيرات من تعقيدات سيخلفها تأجيل الانتخابات على الوضع الفلسطيني، منوهاً إلى أن “هناك خارطة جديدة نتجت عن التحضير للانتخابات وتشكيل القوائم، بالتأكيد لا بد أن تؤخذ في الاعتبار في رسم ملامح المستقبل”.
وشدد أن حمـ.ـاس ما زالت مع إجراء الانتخابات التشريعية في مواعيدها المحددة، ثم الانتخابات الرئاسية والمجلس الوطني لمنظمة التحرير، مطالباً بلقاء وطني جامع لتدارس كيفية تجاوز هذه المحطة.
وأكد أن الفلسطينيين “موحدون في معركة القدس ومتمسكون بضرورة إجراء الانتخابات في القدس”.
وقال هنية إن "قرار تأجيل الانتخابات الفلسطينية مؤسف”، مضيفاً أن "قرار تأجيل الانتخابات المؤسف، وضع الساحة الفلسطينية في منطقة تشبه الفراغ، وهناك قضايا كبيرة كان يجب معالجتها من خلال المؤسسات التي ستشكل بعد الانتخابات".
وتابع هنية أن “تأجيل الانتخابات يعني إلغاءها ومصادرة حق الفلسطينيين السياسي”.
وأردف “لا خلاف على ضرورة إجراء الانتخابات في القدس، لكن الخلاف على رهن القرار الفلسطيني بقرار الاحتلال الإسرائيلي”.
اقرأ:
- مسؤول ماليزي كبير يشارك في تنظيف الحرم المكي
- "قسد" تقرر إنهاء العام الدراسي شمال وشرق سوريا
- مصرع 44 مستوطناً في تدافع خلال احتفال شمال فلسطين المحتلة
يشار إلى أن الرئسي عباس، مساء الخميس، مرسوماً أجّل فيه إجراء الانتخابات العامة التي تمت الدعوة لها في منتصف كانون ثان/ يناير المقبل ، بدعوى “منع سلطات الاحتلال الإسرائيلي التحضير للانتخابات وإجرائها في القدس المحتلة”.
شاهد إصداراتنا: