أفادت مصادر إعلامية محلية، بأن "هيئة تحرير الشام" اعتقلت عدداً من المدنيين في بلدة السحارة بريف حلب شمالي سوريا، بعد رفض الأهالي خطابة أحد المشايخ الذي عينته حكومة "الإنقاذ" في مسجد البلدة.
وذكرت المصادر، الجمعة، أن أهالي البلدة رفضوا الخطيب الذي فرضته حكومة "الإنقاذ" في أحد مساجدها، لأنه كان سبباً باعتقال الطبيب لطوف الأحمد قبل أيام من قبل أمنية الهيئة.
وأوضحت أن الأهالي خرجوا من المسجد بشكل جماعي معبرين عن رفضهم للخطيب، وذلك بعد صعوده إلى المنبر، مما دفع الأخير إلى استدعاء أمنية الهيئة إلى البلدة.
وقامت على إثرها عناصر الهيئة باعتقال ثلاثة أشخاص من وجهاء البلدة بينهم مؤذن المسجد، بذريعة أنهم المسؤولون عن حالة الرفض الحاصلة بين الأهالي.
وكانت هيئة تحرير الشام حاصرت عيادة الطبيب لطوف الأحمد، واعتقلته بطريقة تعسفية من عيادته في مدينة الدانا شمالي إدلب، واقتياده بطريقة وصفها مدنيون بـ "تشبيحية".
وأُعتقل الطبيب دون توجيه أي دعوى لمراجعتهم، بذريعة وجود دعوى قضائية بحقه من قبل إمام مسجد موالي لـ"حكومة الإنقاذ"، اتهمه فيها بأنه منعه من خطبة الجمعة في المسجد ببلدة السحارة.
والأحمد والد شهيد وهو من أبناء بلدة السحارة بريف حلب الغربي، وهو طبيب اختصاص جراحة عظمية، ويعرف بسمعته الحسنة وحبه لعمل الخير، وعلاج الكثير من الإصابات الحربية مجاناً.
اقرأ أيضاً: الفيضانات تجتاح أوروبا وتخلف مئات القتلى وتشرد الآلاف
وتنتهج القوى الأمنية التابعة لـ"تحرير الشام"، أساليب عديدة لملاحقة القوى التي تعارض أفكارها وتوجهاتها من مختلف النخب سواء الإعلامية والطبية والإنسانية.
وتمارس بحقهم عمليات اعتقال تعسفية دون أي مبررات، هدفها ترهيب تلك الفئات وتغييب صوتهم.
شاهد إصداراتنا: