هدَّد نظام الأسد باقتحام أحياء "درعا البلد" وهدم المسجد "العمري" في مدينة درعا جنوبي سوريا، في حال عدم قيام شبان المنطقة بتسليم سلاحهم الخفيف، نزولاً عند طلب الضابط الروسي المسؤول عن ملف الجنوب "أسد الله".
وأفاد "تجمع أحرار حوران" بأنَّ رئيس شعبة الأمن العسكري في درعا اللواء "لؤي العلي" عقد اجتماعاً اليوم السبت بمكتبه داخل درعا المحطة مع ممثلين عن عشائر "درعا البلد"، وأرسل رسالة تهديد جديدة لأحياء درعا البلد، يتوعد من خلالها بحملة تصعيد أخرى، واستمرار الحصار المفروض عليها منذ 24 حزيران/يونيو الفائت، إذا لم تخضع لمطالبه.
وقال "التجمع": إنَّ "لؤي العلي بعد فشله في خلط الأوراق وخلق حالة من الفتنة والفوضى في المنطقة، هدَّد اليوم بهدم المسجد العمري بشكل كامل وسرقة جميع أحجاره، إذا لم يتم تسليم السلاح الفردي الشعبي وتسليم المطلوبين، والسماح لعناصره بتفتيش الأحياء".
كما طالب "العلي" بوضع حواجز عسكرية جديدة داخل الأحياء، وتسليمها لعناصر المجموعات المحلية التي تعمل لصالحه كمجموعة (الكسم)"، حيث يسعى النظام إلى هدر كرامة عشائر حوران عبر تصعيد وتيرة مطالبه في درعا البلد.
وتتدهور الأوضاع الإنسانية في درعا البلد نتيجة الحصار وإغلاق الطرقات والمعابر بينها وبين درعا المحطة لليوم الـ 24 على التوالي، حيث جاء الحصار بشكل مفاجئ للأهالي، كون المناطق تعتمد بشكل رئيسي على مركز مدينة درعا من أجل شراء حاجياتها من المواد الأساسية والغذائية والأدوية الطبية، إضافةً إلى انتشار البطالة وتراجع القدرة الشرائية للعائلات التي توقف أهلها عن العمل.
اقرأ أيضاً:
- استشهاد متطوع في الدفاع المدني بعد توثيقه مجزرة سرجة جنوب إدلب
- موسم ثقافي تشهده أعزاز .. و"اتحاد الكتاب والأدباء السوريين" يقيم أمسيته الأولى
- ماذا تريد روسيا لقاء موافقتها على تمديد دخول المساعدات للشمال السوري؟
- ثوار حلب يرثون أبرز المسنين الذين ساهموا بدعمهم في الثورة السورية