تواصلت الاضرابات والاعتصامات في مختلف المدن الإيرانية، احتجاجاً على تفاقم الأوضاع المعيشية والاقتصادية في البلاد، فيما نفذت السلطات الإيرانية إعدام عشرة سجناء خلال يومين.
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، وثقت في بيان لها، الثلاثاء، 37 عملية إعدام في الفترة ما بين 23 يوليو/تموز و 9 أغسطس/آب 2021، بينهم سجاد سنجري 15 عاماً الذي أعدم في سجن ديزل آباد في كرمانشاه في 2 أغسطس، بعد قضائه 11 عاماً في السجن.
وقالت: "بعد مرور ثلاثة أيام من تنصيب رئيسي، أعدم نظام الملالي 10 سجناء في إيران شنقاً حتى الموت، تسعة سجناء يوم الأحد 8 أغسطس، وسجين آخر يوم الاثنين 9 أغسطس".
في غضون ذلك، أطلقت قوات الحرس الثوري الإيراني النار على مجموعة من العتالين صباح أمس الاثنين، في حدود بانة مما أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخر بجروح خطيرة.
وأضافت أن "نظام الملالي يعتمد من خلال زيادة عمليات الإعدام وتكثيف القمع والتنكيل ليمنع انتشار الانتفاضات الشعبية وانفجار السخط العام، لكن المحاولات القمعية اليائسة لا يمكن أن تعطل الإرادة العامة لإسقاط هذا النظام الإجرامي".
ودعت المقاومة الإيرانية الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان والمفوضة السامية لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، والدول الأوروبية، إلى اتخاذ إجراءات فورية لإنقاذ حياة السجناء المحكوم عليهم بالإعدام، وإحالة سجل إيران في مجال انتهاك حقوق الإنسان إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وبحسب تقارير وردت من وحدات المقاومة الإيرانية وأنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، فإن عمال شركة هفت تبه استمروا إضرابهم لليوم الـ 27 على التوالي، حيث نظموا وقفة أمام مبنى قائم مقامية شوش احتجاجاً على عدم تلبية مطالبهم.
وتتمثل المطالب في دفع الرواتب المتأخرة، عودة المفصولين إلى العمل، تجديد عقود العمال في قسم مكافحة الآفات، تطعيم العمال، وتحديد مصير وضع الشركة بعد الإعلان عن إلغاء التنازل عنها.
وفي السياق، نظم طلاب جامعة العلوم الطبية في كرمانشاه وقفة احتجاجية أمام كلية الطب تأكيداً على مواصلتهم إضرابهم لليوم الثاني على التوالي، احتجاجاً على سياسات التمييز التي يتبناها نظام الملالي، والأوضاع الصعبة التي يواجهونها خلال فترة التدريب المتعلقة بتخصص الطب، تدني المعونة المالية، زيادة عدد ساعات العمل، وعدم وضع التأمين وخبرة العمل لهؤلاء الطلاب في الاعتبار.
من ناحيتهم، قام المنهوبة أموالهم في مؤسسة كاسبين المالية بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مبنى هيئة تصفية مؤسسة "فرشتكان" الواقعة في حي سعادت آباد بطهران.
ونظمت مجموعة من موظفي دائرة إطفاء الحريق في مدينة ساوه تجمعاً احتجاجياً داخل مبنى مجلس المدينة لتنفيذ مطالبهم.
ووجه عمال منصات الغاز (في شركة بارس للنفط والغاز) رسالة إلى المدير التنفيذي للشركة، أكدوا فيها نيتهم استئناف احتجاجهم اعتباراً من 22 أغسطس/آب الحالي في حال عدم تلبية مطالبهم.
وقامت مجموعة من المتقاعدين وأصحاب المعاشات بتنظيم وقفة احتجاجية في خوزستان للحصول على عدد من المطالب المعيشية والقانونية، كما نظم المتقاعدون من شركة أصفهان للصناعات الحديدية تجمعاً احتجاجياً طالبوا خلاله بحل مشكلاتهم المتعلقة بصندوق المعاشات وإبرام عقود تأمين صحي تتضمن مزايا تتناسب مع العمل في شركة الصلب.
واحتج الموظفون في شركة المياه والصرف الصحي في الهويزة على تأخر دفع رواتبهم لمدة تسعة أشهر على التوالي بتنظيم وقفة احتجاجية أمام هيئة المياه والصرف الصحي في المدينة.
وكانت منظمة العفو الدولية قالت في 23 الشهر الماضي: إن "قوات الأمن الإيرانية استخدمت القوة غير المشروعة – من ضمنها إطلاق الذخيرة الحية والخرطوش – لسحق الاحتجاجات السلمية بمعظمها التي تجري في شتى أنحاء إقليم خوزستان الجنوبي، بشأن النقص الشديد في المياه في خوزستان، منذ 15 يوليو/تموز 2021".
اقرأ أيضاً:
- نشوب حريق ضخم في سفينة تجارية بمرفأ اللاذقية
- الأولى من نوعها .. قصص عن الثورة السورية في "أجندات وطن"
- بشار إسماعيل يستاء من دعوات الصمود في سوريا وانتقاص قيمة درعا وإدلب
- الحكومة السورية المؤقتة توضح قرار فصل الطبيب عثمان حجاوي