أصدر القضاء الألماني حكماً بالإدانة والسجن مدى الحياة مع تحمل كامل التكاليف للمتضررين، على الضابط السابق في مخابرات نظام الأسد أنور رسلان، المتهم بتنفيذ جرائم ضد الإنسانية في سوريا.
واستمدت المحكمة الإقليمية العليا في بلدة كوبلنز التي أصدرت الحكم، الخميس، من حوالي 100 شهادة، ووقف العديد من الناجين من التعذيب في الفرع "251" وتواجهوا وجهاً لوجه مع رسلان، رئيس قسم التحقيق السابق في الفرع.
وقدموا روايات مفصلة عن الإساءات الجسدية والنفسية، فضلاً عن الزنازين شديدة الاكتظاظ حيث حُرموا من الطعام والماء والعلاج الطبي.
وفي مرافعته الختامية عدّل رسلان أقواله بعد نكران كامل، إذ اعترف بوقوع تعذيب في "الفرع 251" واعترف بسماع أصوات التعذيب وموت معتقلين، إلا أنه أنكر مسؤوليته عن هذا التعذيب.
وكان رسلان قد طلب اللجوء إلى ألمانيا، بعد انشقاقه عن نظام الأسد في عام 2012، وتعد محاكمته سابقة عالمية في محاسبة النظام على جرائم التعذيب.
اقرأ أيضاً: مركز دراسات أمريكي يحذر من خطر إعادة تأهيل الأسد على الشرق الأوسط
وتنظر ألمانيا حالياً في أكثر من 12 قضية تتعلق بجرائم ارتكبت في سوريا، وفقا لتقرير صدر العام الماضي عن منظمة حقوق الإنسان (ريدريس).
ويأتي الحكم على أنور رسلان بعد عدة أشهر من إصدار السلطات الألمانية حكماً مشابهاً بالسجن 4 سنوات ونصف على الضابط إياد الغريب، الذي يشاركه في نفس القضية والتهم.