احتفل الأكراد في مناطق شمالي شرقي سوريا الخاضعة لسيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) وفي مدينة عفرين شمال محافظة حلب الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني السوري، الاثنين، بعيد النوروز، والذي يصادف 21 آذار من كل عام.
ونشرت صفحات تابعة لـ"الإدارة الذاتية" في "قسد" صوراً عن فعاليات الاحتفال بعيد النوروز، من مدن الرقة والحسكة والقامشلي ودير الزور وعين العرب كوباني ومنبج (شمال حلب).
من جهته، هنأ الائتلاف الوطني السوري السوريين الكرد بمناسبة حلول عيد النوروز الذي يمثل هذا العيد بالنسبة لهم مناسبة عزيزة ذات أهمية قومية وثقافية واجتماعية بالغة.
وقال في بيان: "كان النوروز عبر التاريخ رمزاً للحرية والانعتاق من الظلم والاستبداد، ورغم الواقع العصيب الذي تمر به ثورتنا، فإن السوريين يجددون آمالهم وتطلعاتهم للعيش في وطن خالٍ من الظلم والقمع والإجرام والاحتلال".
وأضاف: "استطاع البطل كاوا في نهاية ملحمته الأسطورية، تحقيق الخلاص لأهله الكرد وإعادة إشراقة شمس الحرية في سماء بلاده، وقد أثبت الكرد السوريون أنهم بحق أحفاد كاوا، فكانوا في الصفوف الأولى يوم انطلقت ثورة الحرية والكرامة، في مواجهة نظام الأسد المجرم في عامودا وعفرين وعين العرب كوباني والقامشلي وفي ركن الدين بدمشق وفي الأشرفية بحلب".
تصريح صحفي
— الائتلاف الوطني السوري (@SyrianCoalition) March 21, 2022
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
دائرة الإعلام والاتصال
21 آذار 2022
تهنئة للشعب السوري بعيد النوروز رمز الحرية والانعتاق من الظلمhttps://t.co/ND7UDci3nI#النوروز #نوروز #السوريين pic.twitter.com/fWVkRuY8st
بدورها، قالت "الإدارة الذاتية" في بيان: إنَّ "عيد النوروز يُمثّل انبعاثاً حقيقياً وتاريخياً للحياة التي تعتمد مقاومة نوروز كأساس نحو تحقيق الكرامة والعيش بحرية، مثّل هذا العيد بكل ما يحمل من معاني تجسدت في ثورة شعبنا في شمال وشرق سوريا, حيث أنّ نضال شعبنا وتكاتفه ووحدته رغم كل التحديات والمخططات والصعوبات ما هو إلا إحدى السمات الدالة على هذه الروح المقاومة التوّاقة إلى الحرية".
ويعد عيداً قومياً لدى الشعب الكردي، وعدد من شعوب شرق آسيا، وله طقوس عدة منها التزيّن باللباس الكردي التقليدي من رجال ونساء كبار وصغار، والاحتفال به، والخروج من البيوت إلى الطبيعة، وتحضير الأطعمة التقليدية، كما يتم إشعال شعلة نوروز في كل المدن الكردية، والتي تسمى شعلة "كاوا الحداد".
ويرتبط النوروز لدى الأكراد بقضية التحرر من الظلم، ووفق الأسطورة حول العيد، فإنّ إشعال النار يعد رمزاً للانتصار والخلاص من الظلم والصراع بين قوى الظلام والنور، والفضيلة والرذيلة.
اقرأ أيضاً: