دعت جماعة "الإخوان المسلمين" في سوريا، الخميس، قيادة الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، إلى التراجع عن قرار صدر عنها بفصل 14 عشر عضواً من الائتلاف.
وذكرت في بيان لها، أنَّها فوجئت بقرار بفصل بضعة عشر عضواً، بطريقة تمت "خارج الأطر التنظيمية المتوافق عليها" ضمن هذه المؤسسة الوطنية، المحكومة بنظام داخلي توافقي يعتبر المرجع القانوني لكل المكونات أطرافاً وأفراداً.
وقالت في بيان لها: "إنّنا في جماعة الإخوان المسلمين نؤكد تمسكنا بكل المواثيق والأنظمة الوطنية التي تم التوافق عليها، ونعتقد أنّه من الضروري أن تستوفي جميع القرارات الصادرة عن المؤسسات الوطنية، وفي مقدمتها الائتلاف الوطني، جميع استحقاقاتها القانونية، وأن تقوم العلاقة بين جميع الأطراف والأفراد على الاحترام المتبادل".
وأضافت: "إنّنا نخشى من تبعات هكذا خطوات غير مستوفية لاستحقاقاتها القانونية والنظامية، مما يدخل البهجة والسرور على نفوس أعداء الثورة والمتربصين بها وبوحدة قيادتها، (إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها) ومن أداء الأمانة الالتزام الدقيق والأمين بشكل النظام الداخلي وروحه".
وأردفت الجماعة: "نعتقد أنَّ الوقت ما زال متاحاً لتدارك هذا الخطأ.. وعليه فإنَّنا ندعو قيادة الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، بأن تعاجل إلى مراجعة هذا القرار وفق الأطر واللوائح التنظيمية المتوافق عليها بما يريح الضمير الوطني، ويقطع الطريق على المتربصين".
حول خطوة قيادة الائتلاف فصل بضعة عشر من أعضائه#بيان_رسمي#إخوان_سورية
— إخوان سورية (@IkhwanSyriaAR) April 7, 2022
في ظرف أحوج ما يكون فيه الصف الوطني إلى المزيد من الالتحام والاتحاد، والاهتمام بالواقع المضطرب الذي يحيط بثورة شعبنا المباركة وسط الأنواء والأعاصير، فوجئ الرأي العام الوطني في سورية، كما فوجئت جماعتنا، pic.twitter.com/V2SDwKECTp
يشار إلى أنَّ قرار رئيس الائتلاف الوطني، سالم المسلط، بإنهاء عضوية 14 عضواً، أحدث هزّات داخل المؤسسة، أدت إلى خروج معلومات سرية إلى الملأ، وطالب الأعضاء الذين صدر بحقهم قرار الفصل، في بيان لهم، بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة بشأن تصريح وزير الداخلية في الحكومة السورية المؤقتة، محي الدين هرموش، حول علاقة بعض أعضاء الائتلاف بالنظام.
وسبق أن أعلن "التجمّع الوطني الحر للعاملين في مؤسسات الدولة السورية"، الأحد الفائت، الانسحاب من الائتلاف الوطني السوري، لعدة أسباب، منها "اتضاح أنّ هناك غايات أخرى للمتنفذين داخل الائتلاف سعوا وفقها بكل طاقتهم إلى تجميد واستبعاد المنشقين عن المشاركة في تمثيل الثورة في مختلف مفاصلها الرئيسية".
اقرأ أيضاً:
