ارتفعت وتيرة هجمات تنظيم "داعش" بشكل لافت منذ مقتل زعيمه السابق عبد الله قرداش، والتي خلفت عشرات القتلى والجرحى من ميليشيات الأسد وإيران في المناطق الشرقية في سوريا.
وتشهد مرحلة القائد الثالث الجديد، أبو الحسن القرشي تغييراً واضحاً في نوعية الهجمات والاستهدافات والتوزع الجغرافي، وفقاً لـ"القدس العربي".
فقد هاجم مقاتلو التنظيم نقاطاً عسكرية لنظام الأسد في البادية السورية وعدداً من الأرتال الكبيرة بخلاف الهجمات التي تركزت على الدوريات الصغيرة والتي اعتمدت بشكل أكبر على المفخخات.
وسجلت ميليشيا "لواء القدس" الفلسطينية الرقم الأول في مرتبة الخاسرين بمحور النظام في معارك البادية، حيث قتل أكثر من 20 عنصراً منها خلال شهر آذار/ مارس الفائت.
هذا و قتل نحو 10 ضباط في هجمات متفرقة لـ"داعش" في بادية دير الزور وحمص، وخسرت ميليشيا "القاطرجي" عددا من عناصرها بهجوم قرب حقل الخراطة النفطي جنوب دير الزور.
وخلال الأسبوع الأخير من آذار/ مارس، قتل وجرح أكثر من 40 عنصراً من جيش النظام في مناطق متفرقة بالبادية وريف حلب الشرقي الذي تسيطر عليه.
ونشط تنظيم "داعش" مؤخرا بشكل ملحوظ ويعتمد في عملياته على الاغتيال بعد استدراج عناصر الميليشيات الإيرانية والمحلية الموالية لها وللنظام ويتجنب التفجيرات.
وما زال مثلث البادية الواصل بين محافظات حلب والرقة ودير الزور وحماة يشكل أخطر الطرق على النظام، حيث تركز قسم كبير من الهجمات المباشرة فيه، خصوصاً المنطقة الواقعة غرب طريق السخنة-الرصافة مروراً بقريتي الطيبة والكوم وصولاً إلى حقل توينان النفطي وباقي الحقول التي تتمركز فيها الشركات الروسية.
اقرأ أيضاً: الأمم المتحدة تنشر خريطة تظهر توزع السوريين في الولايات التركية (صورة)
فيما تراجعت هجمات التنظيم بالقرب من السلمية بريف حماة الشرقي، تحديداً على طريق السعن-خناصر وذلك بسبب زيادة انتشار النظام وميليشياته على الطريق المذكور وحراسته بشكل أكبر، كونه الطريق المعتمد لدى شركة القاطرجي لنقل النفط بواسطة الصهاريج من مناطق سيطرة "قسد" إلى مصفاة حمص للنفط.
شاهد إصداراتنا: