انطلقت في العاصمة الكازاخستانية نور سلطان، صباح الأربعاء، أعمال الجولة 18 من مباحثات الملف السوري بصيغة "أستانا"، وذلك بمشاركة وفدي المعارضة ونظام الأسد.
وذكرت مصادر مطلعة، أن وفود الدول الضامنة (تركيا، روسيا، إيران) بدأت بعقد لقاءات ثنائية فيما بينها، ومن المقرر أن تعقد لقاءات مع كل من وفدي النظام والمعارضة وبقية الوفود.
وسيناقش بالجولة الحالية على مدار يومي الأربعاء والخميس الوضع الراهن في مناطق خفض التوتر وخطوط التماس شمال سوريا، إضافة إلى موضوع المساعدات الإنسانية، وعمل اللجنة الدستورية.
ورجحت المصادر، أن يقحم كل من النظام وروسيا موضوع الغارات الإسرائيلية على نظام الأسد والمليشيات الإيرانية ضمن أجندة المحادثات.
من جهتها، قالت وكالة أنباء النظام "سانا"، إنّ الجولة 18 انطلقت صباح اليوم، مشيرةً إلى أن وفد النظام يترأسه معاون وزير الخارجية والمغتربين أيمن سوسان.
ويشارك في الاجتماعات وفد من روسيا برئاسة المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية ألكسندر لافرنتييف، إضافة لوفد إيراني يرأسه كبير مساعدي وزير الخارجية للمسائل السياسية الخاصة علي أصغر خاجي.
ويشارك في الاجتماعات أيضاً وفد المعارضة السورية، ووفد الدول الضامنة، إضافة إلى مشاركة وفود من الأردن والأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي بصفة مراقبين.
ويرأس وفد الأمم المتحدة كبير موظفي مكتب مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا روبرت دانا، ومن المتوقع أن تختتم الجولة غداً الخميس، ببيان من قبل الدول الضامنة يليه مؤتمر صحافي للوفود المشاركة.
اقرأ أيضاً: قتلى من ميليشيات الأسد أثناء محاولة تسلل جنوبي إدلب
وكانت جميع الاجتماعات والمباحثات السابقة بصيغة "أستانا" قد خرجت ببيانات متشابهة، تؤكد التزام جميع الأطراف بوحدة الأراضي السورية واستقلالها وضرورة مكافحة "التنظيمات الإرهابية".
وانطلق مسار "أستانا" حول سوريا منذ عام 2017، في العاصمة الكازاخستانية "أستانا" قبل تغيير اسمها إلى "نور سلطان"، وذلك تحت إشراف كلٍ من تركيا وروسيا وإيران، إلا أنه لم يساهم بأي تقدم ملموس للوصول إلى حل شامل.
شاهد إصداراتنا:
