حذف موقع فيسبوك فيديو من انتاج شبكة آرام الإعلامية يُظهر تخاذل زعيم هيئة تحرير الشام والذي يُدعى أبو محمد الجولاني، بحق الثورة السورية بشكل عام، والدفاع عن محافظة إدلب في وجه عدوان نظام الأسد وروسيا المتواصل على أهلها بشكل خاص.
وخرج الجولاني مساء الثلاثاء في خطاب مرتدياً البزة العسكرية للتحدث عن صلابة هيئته وبطولاتها الصورية، زاعماً حرصه على توحيد الصفوف لمقاومة نظام الأسد وداعميه من الروس والإيرانيين، في اختلاف واضح لأفعاله على أراض الواقع.
ولاقى ذلك الخطاب انتقادات واسعة من قبل الأهالي المدنيين الذي نظموا تظاهرات عدة رفضاً لسياساته بحقهم، في ظل تردي أوضاعهم المعيشية لحرصه وتركيزه على مسألة الجباية وفرض الضرائب، وركنه مسألة القتال والدفاع عنهم جانباً.
وتحدث الفيديو عن خطورة التدخل الروسي والإيراني، ودعمهم لنظام الأسد في الهجوم المستمر على محافظة إدلب، الذي يلعب دور حاكمها بقوة السلاح وخطط التقسيم والتفرقة، إلا أنه لم يتطرق لسبل وقف الهجوم والتضحية في سبيل حماية المدنيين من المجازر.
خطاب زعيم الهيئة، تزامن مع دعوات شعبية في إدلب من أجل الخروج عليه، بعدما توغل عناصره على ما تبقى من مقدراتهم، واتهامه بتصفية العديد من قادة الفصائل باعتبارها تُشكل تهديداً لطموحاته المتمثلة بحب السيطرة وفرض العضلات!.
وكان الجيش الوطني قد أعلن عن قيام هيئة تحرير الشام بمنع مؤازراته من دخول إدلب لخوض المعارك ضد ميليشيات الأسد وروسيا في ظل استهدافهم للمدنيين وتحويل المحافظة إلى مدينة أشباح.
وأسفر تصعيد نظام الأسد وروسيا في إدلب منذ مطلع نوفمبر الماضي، إلى استشهاد أكثر من 225 مدنياً، بينهم 73 طفلاً، فيما نزح قرابة الـ 215 ألف مدينة.
