أعلن الرئيس المشترك للجنة الدستورية، هادي البحرة، عن تلقيه رسالة رسمية من المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون، تُفيد بتأجيل الجولة التاسعة من اجتماعات اللجنة، التي كان من المزمع عقدها في 25 يوليو/ تموز الجاري إلى أجل غير مسمى.

وقال البحرة في تصريح صحفي، السبت، إن  بيدرسون أبلغه أن التأجيل جاء بسبب إخطاره من قبل الرئيس المشترك الذي يمثّل نظام الأسد بأن "وفده سيكون مستعداً للمشاركة في الدورة التاسعة فقط عندما تتم تلبية ما وصفها بالطلبات المقدمة من الاتحاد الروسي".

وأضاف أن هذا التأجيل والتعطيل ووضع شروط مسبقة لا علاقة للسوريين بها، يثبت مجدداً انفصال وفد النظام الكامل عن واقع المأساة التي يعيشها السوريون، وإمعانه في التهرب من مستحقات تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم “2254”.

وطالب البحرة بيدرسون بصفته ميسّراً لأعمال اللجنة وضمن إطار تفويضه وفق قرار مجلس الأمن، بضرورة تقديم تقرير متكامل إلى مجلس الأمن عن أعمال اللجنة الدستورية منذ تأسيسها وإلى الآن، وتحديد المعوقات التي تواجهها.

وحث على ضرورة إلزام الأطراف كافة بجدول زمني لانعقاد اجتماعات اللجنة بشكل دوري منتظم في جنيف، بحيث يكون الفاصل بين كل دورة اجتماعات والدورة التي تليها أسبوعاً واحداً، ما يتيح لها إنجاز مهمتها وفق تفويضها في قرار مجلس الأمن.

وكان بيدرسون قد أعلن في إحاطة قدّمها إلى مجلس الأمن في 29 يونيو/ حزيران الفائت حول سوريا، عن إرسال الدعوات الرسمية للمشاركة في الدورة التاسعة من اجتماعات اللجنة الدستورية، إضافة لتقديمه للرئيسين المشتركين أفكاراً حول كيفية تسريع وتيرة العمل وتحقيق النتائج والتقدم المستمر.

وأُنشئت اللجنة في سبتمبر/ أيلول عام 2019، وعقدت أول اجتماعاتها بعد شهر، ويؤدي بيدرسون دور الوسيط في المحادثات بين 15 ممثلاً عن كل من النظام والمعارضة والمجتمع المدني.

وتأتي أعمال اللجنة الدستورية برعاية الأمم المتحدة، ضمن إطار الحل السياسي وفقاً للقرار الأممي 2254 الصادر عام 2015، إلا أنها حتى اليوم لم تساهم في تحقيق أي تقدم ملموس.

اقرأ أيضاً:  ثلاثة دوافع وراء مطالبة روسيا بنقل اجتماعات اللجنة الدستورية من جنيف

شاهد إصداراتنا: