بدأت بعض الصفحات الإعلامية وقنوات على تطبيق "التلغرام" منذ نحو أسبوع، بالترويج لعملية عسكرية جديدة للفصائل، من أجل السيطرة على بعض المدن، مثل سراقب ومعرة النعمان وكفرنبل بريف إدلب.
وتنتشر هذه الأنباء، رغم عدم رصد تحركات غير اعتيادية، أو حشود عسكرية، تشير إلى قرب إطلاق الفصائل العسكرية عملية جديدة، الأمر الذي اعتبره ناشطون، محاولة للعب بعواطف المهجرين وبيعهم الوهم.
وانتهزت قنوات محسوبة على "هيئة تحرير الشام" الفرصة، من أجل نشر إعلانات "كاذبة" والترويج لها بهدف كسب المتابعين.
ورصدت "آرام" عدة إعلانات كاذبة، تتحدث عن "تمهيد عنيف وبدء اقتحام مدينة"، أو القول إنه من المرجح بدء عمل عسكري في إدلب، والمحور الأول هو مدينة سراقب.
وتزامن ذلك مع نشر فيديو لقائد هيئة تحرير الشام "أبو محمد الجولاني"، يقول فيه إن مناطق كبيرة يمكن أن تتحرر قريباً، مثل دمشق وحلب وحماة واللاذقية.
وأكد ناشطون أن حديث الجولاني ليس منطقياً، وإن كان به شيء من الصحة، فالأولى تحرير سراقب ومعرة النعمان وكفرنبل وغيرها من المناطق التي سيطر عليها نظام الأسد عام 2019، قبل الحديث عن تحرير دمشق، التي يفصل بينها وبين الفصائل العسكرية مئات الكيلومترات.
الشيخ أبو محمد الجولاني:
— أحمد الملحم (@Ahmad_Al_mlhm) July 16, 2022
هناك مدن كبيرة ستتحرر قريباً بإذن الله#دمشق #حلب #حماة #اللاذقية pic.twitter.com/wdCcO3j1FX
وكان الخبير العسكري العميد مصطفى الفرحات، قد قال في تصريح خاص لـ"آرام"، إن أي عملية عسكرية واسعة على الجغرافيا السورية، أصبحت محكومة بتوافقات دولية، وما نشاهده اليوم من معطيات سياسية، لا يتطابق مع الحديث عن هجوم عسكري واسع.
وأضاف أن الجميع يرغب بتثبيت خطوط التماس الحالية ريثما تحدث اختراقات سياسية، موضحاً أن أي عمل عسكري للفصائل يحتاج إلى دعم لوجستي وذخيرة وسلاح ووقود، وهنا يوجد سؤال يطرح نفسه، من سيمول هذه العملية عندما تكون تركيا منشغلة بهجومها على مواقع قسد في تل رفعت ومنبج؟
ولفت إلى أنه لا يوجد شيء ثابت في السياسة، وكله يخضع للمتغيرات، بينما علّق على ترويج "هيئة تحرير الشام" لعمل عسكري، بالقول إن الأمور مرتبطة وتخضع للقمة الثلاثية في طهران، يوم الثلاثاء المقبل، بين الرؤساء، الروسي فلاديمير بوتين والإيراني إبراهيم رئيسي والتركي رجب طيب أردوغان.
اقرأ أيضاً:
• جنرال أمريكي يزور سوريا.. مغاوير الثورة: مستعدون للقتال
• تخبط في نظام الأسد حول إرسال تعزيزات لمواجهة تركيا
شاهد إصداراتنا: