آرام – أمين العلي
خرج ناشطو وقاطنو مدينة عفرين شمال محافظة حلب، الجمعة، بمظاهرة حاشدة بالقرب من مجمع الخير تحت عنوان: "استعادة القرار الوطني"، كما خرجوا مساء اليوم بوقفة احتجاجية تنديداً بمجزرة مدينة الباب شمالي سوريا.
وهتف المتظاهرون ظهر اليوم بشعارات تنادي بإسقاط نظام الأسد، وتندد بتصريحات وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أغلو، وشعارات أخرى ثورية، بالإضافة إلى علم الثورة الذي كان يغطي الساحة ومن حوله المتظاهرين.
ومن أبرز الشعارات في المظاهرة: "إن خمد جمر حوران وبرد نحن نصالح، وهيهيات لجرها أن يخمد دون النصر"، وأيضا شعار آخر رفع في المظاهرة نفسها يقول: "استعادة القرار الوطني من الأحرار قرار لا يقبل التطبيع ولا المصالحة ولا الاتجار بتضحيات الشعب".
أحد المتظاهرين، أبو عامر مهجّر من الغوطة الشرقية وهو أحد الذين بترت ساقه إثر تعرُّضه بشظية أحد براميل الأسد المتفجرة، قال في حديث خاص لشبكة "آرام": "نحنُ مصابو الثورة السورية هجرنا من بلادنا، وتركنا أغلى ما نملك من أجل أن لا نصالح النظام، والآن نقولها للعالم أننا لن نصالح النظام حتى آخر نقطة دم بإذن الله تعالى".
وأضاف أبو عامر: "لدينا هنا الكثير من المصابين والشهداء مهما حاولوا أن يصالحوا نحن لن نصالح هذا النظام القاتل الذي هجر وقتل المئات والآلاف، واعتقل الكثير من الشعب السوري في السجون حتى الآن لم يفرج عنهم، نسأل الله أن ينتقم منه شر انتقام يا رب".
كذلك خرج أهالي ونشطاء مدن أعزاز وإدلب وغيرها من المناطق في مظاهرات اليوم الجمعة، فيما ألغى ناشطو الباب المظاهرة التي كانت من المزمع أن تخرج حرصاً على سلامة المدنيين.
وفي سياق متصل، خرج سكان مدينة عفرين بوقفة احتجاجية عند الساعة السابعة مساء الجمعة، تنديداً بمجزرة مدينة الباب شرق حلب، التي راح ضحيتها 15 شهيداً و37 جريحاً، بقصف صاروخي مصدره مناطق سيطرة ميليشيا الأسد و"قسد" استهدف أحياء سكنية وسوقها الشعبي المكتظ بالمدنيين.
اقرأ أيضاً: مجزرة في مدينة الباب بقصف صاروخي استهدف سوقها الشعبي
اقرأ أيضاً: مطالب بتأمين حماية دولية للمناطق المحررة في سوريا
وتأتي مظاهرة الجمعة، مع عودة زخم المظاهرات إلى الشمال السوري، إذا تظاهر الآلاف الجمعة الماضية تحت شعار "لن نصالح" تأكيداً على المضي قدماً في طريق الثورة السورية.
اقرأ المزيد: سيرة الثورة الأولى.. زخم المظاهرات يعود للشمال السوري حاملاً عدة رسائل
