أدى ضعف الرواتب وارتفاع أسعار المواصلات في مناطق سيطرة نظام الأسد، إلى استقالة نحو 400 موظف من مؤسسات النظام في محافظة السويداء جنوبي سوريا.

وقالت مصادر موالية، إن أجور النقل المُستهلكة لأكثر من خمسين بالمئة من رواتب ذوي الدخل المحدود، باتت تُشكل حجر عثرة بوجه من يريد إكمال مسيرته الوظيفية.

ودفع ذلك بعشرات العمال والموظفين وبهدف وضع حدٍ لمعاناتهم مع وسائل النقل لتقديم استقالاتهم، لكون وصول هؤلاء إلى مؤسساتهم العاملين بها منذ سنوات، يحتاج يومياً أربعة آلاف ليرة ذهاباً وإياباً.

ويعني ذلك أن دوام 20 يوماً متواصلة ترغم الموظف الواحد على دفع 80 ألف ليرة شهرياً.

وفي في حال لم تقم وسائل النقل العام بواجبها، بذريعة عدم توافر مادة المازوت، سيضطر العاملون للتوجه نحو سيارات الأجرة، ولترتفع معها تكاليف النقل لتصل إلى 100 ألف شهرياً.

وأفاد رئيس اتحاد عمال السويداء هاني أيوب بأنه بعد استهلاك أجور النقل أكثر من نصف رواتب العاملين في القطاع العام، لم يكن أمام الموظفين أي خيار آخر سوى التقدم باستقالاتهم.

ووصل عدد المُستقلين منذ بداية العام حتى الآن، إلى نحو 400 موظف، وأضاف أيوب: "مسلسل الاستقالات لم ينته فالحبل على الجرار، وهذا سيؤدي في نهاية المطاف إلى إفراغ المؤسسات من كوادرها العمالية".

يذكر أن نظام الأسد يتجاهل المطالب المتكررة من الموظفين لزيادة قيمة الرواتب التي لا تكفي الموظف سوى لأسبوع كحد أقصى، ذلك في وقت تشهد به مناطق سيطرة النظام، ارتفاعاً كبيراً في الأسعار وشحاً في فرص العمل.

اقرأ أيضاً:
• القصف الإسرائيلي يُخرج مطار حلب الدولي عن الخدمة
• برصاصة بالرأس.. سوري يقتل ابن خالته في لبنان
شاهد إصداراتنا: