أكد عدد من النواب الفرنسيين والأوروبيين أن الأحداث الدائرة في إدلب شمال سوريا تُخالف ما التزم به الرئيس الفرنسي والمستشارة الألمانية من ضمان لوقف إطلاق النار، داعين دول الاتحاد الأوروبي إلى تكثيف إرسال مساعدته إلى مخيمات النزوح هناك.
ووجه النواب في تقرير نشرته صحيفة "لوموند" الفرنسية، مؤخراً نداءً إنسانياً لهم، مطالبين بدعم المخيمات والمنظمات الإنسانية، ومنديين بصمت الاتحاد الأوروبي حول جرائم الحرب التي ترتكبها روسيا ونظام الأسد بحق المدنيين في إدلب.
وطالبوا الاتحاد بالتحرك الفوري لمساعدة مئات الآلاف من المدنيين في المنطقة، مشيريين إلى أن روسيا تستغل وجود "هيئة تحرير الشام" في إدلب لارتكاب جرائم الحرب بحق المدنيين.
وأوضحوا أن الروس اعتمدوا سياسة الأكاذيب بقولهم: إن "الخيار في سوريا يقع بين "بشار الأسد والإرهابيين"، معتبرين أن ضحايا إدلب ليسوا فقط هزيمة للشعب السوري بل "هزيمة لجميع العالم والفكر الإنساني".
ودعا النواب مع عدد من أعضاء لجنة "سوريا-أوروبا" إلى وقف مساعي تطبيع العلاقات بين أوروبا ورأس النظام بشار الأسد بسبب ارتكابه جرائم حرب بحق شعبه وإيقاف الحملة الروسية العسكرية على إدلب.
وشارك في التوقيع على النداء كل من النواب الأوروبيين رافاييل غلوكسمان، ويانيك جادو، وأورور لالوك، والسكرتير الأول للحزب الاشتراكي الفرنسي أوليفييه فور والمخرجة السورية هلا عبدالله.
يُشار إلى أن العدوان الروسي المستمر منذ بداية شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي تسبب حتى 30 كانون الأول/ ديسمبر الجاري بوقوع أكثر من 252 شهيداً، بينها نحو 79 طفلاً إلى جانب تشريد ونزوح نحو 300 ألف مدني.