حذر الرئيس العراقي برهم صالح، اليوم الجمعة، من تداعيات قد تنجم عن مقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني، داعياً إلى ضبط النفس.
وقتل سليماني وأبو مهدي المهندس و8 أشخاص آخرين كانوا برفقتهما في قصف صاروخي أمريكي استهدف سيارتين كانا يستقلانها على طريق مطار بغداد بعد منتصف ليل الخميس - الجمعة.
وقال صالح في بيان، "ببالغ الحزن والأسى تلقينا نبأ استشهاد القائدين، اللذين كان لهما دور مهمٌ وحاسم في قتال تنظيم داعش الإرهابي، وسطرا بالحرب عليه أروع صور الإيثار".
وأضاف "إننا ندين هذا العدوان الذي طال قادة أمنيين ينتمون للمؤسسة العسكرية والذي بلا شك سوف تترتب عليه آثار وتداعيات أمنية في العراق والمنطقة لاسمح الله بحال لم يبادر الحكماء إلى إعلاء صوت العقل والمنطق، ومحاولة احتواء الآثار المترتبة على هذا العدوان، الذي يهدد سلم المنطقة".
ودعا صالح "الجميع إلى ضبط النفس وتغليب صوت العقل والحكمة وتقديم المصلحة الوطنية العليا".
ويتهم مسؤولون أمريكيون إيران، عبر وكلائها من الفصائل الشيعية العراقية، بشن هجمات صاروخية ضد قواعد عسكرية تستضيف جنودا ودبلوماسيين أمريكيين في العراق، وهو ما تنفيه طهران.
ويتصاعد التوتر بين واشنطن وطهران، وهما حليفتين لبغداد، وسط مخاوف من تحول العراق إلى ساحة صراع بين الدولتين.
وينتشر نحو خمسة آلاف جندي أمريكي في قواعد عسكرية بأرجاء العراق، ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش".