آرام – عائشة صبري

تحدثت صفحات وقنوات إخبارية تابعة لنظام الأسد عن اقتراب موعد تسليم تركيا للمناطق الواقعة تحت سيطرة الفصائل الثورية جنوب M4 بمحافظة إدلب، إلى ميليشيات الأسد.

وذلك بحسب "اتفاقية سوتشي" بين تركيا وروسيا، كما روّجت ذات الصفحات عن بدء الحشودات العسكرية لميليشيات الأسد والمدعومة من قبل ميليشيا حزب الله وإيران على محاور ريف إدلب للبدء بعملية التسليم.

وفي تصريح خاص لشبكة "آرام" نفى الإعلامي محمد قشاش المعروف بـ"شامل الحمصي" كافة الأخبار المتداولة في هذا الصدد، مؤكداً دورهم كإعلاميين في المناطق المحررة أنَّهم على تواصل دائم مع غرفة عمليات الفصائل الثورية العاملة في منطقة إدلب.

ويؤكد شامل الحمصي، أنَّ جميع هذه الأخبار "منفية بشكل كامل"، ولا يوجد هناك أي حشودات عسكرية لميليشيا الأسد على تلك المحاور، معتبراً أنَّ هذه الشائعات هدفها الضغط السياسي على الحكومة التركية من جانب، وزرع الفتنة بين الأهالي والفصائل الثورية من جانب آخر.

وأضاف الإعلامي المتواجد في مدينة إدلب، أنَّ غرفة عمليات الفصائل العسكرية أعربت عن رفضها الكامل لأيّ اتفاقيات سياسية قد لا تكون لصالح الثورة السورية، وذلك عبر تنفيذ عشرات العمليات الاقتحامية والانغماسية خلال الأيام الماضية على مواقع ميليشيا الأسد في محاور اللاذقية وحلب وحماه وإدلب.

وبحسب الإعلامي الحمصي، فإنَّ العمليات الاقتحامية للفصائل تأتي رفضاً للمصالحة مع نظام الأسد وميليشياته، وتأكيداً على استمرارية الثورة السورية حتى إسقاط النظام وميليشياته ورموزه وطرد الاحتلالين الإيراني والروسي من سوريا.

اقرأ أيضاً: ضربة موجعة لميليشيات الأسد في اللاذقية.. وروسيا تعترف

وأمس الخميس، قال مسؤول المصالحات التابع لنظام الأسد، عمر رحمون، في تغريدة على حسابه في تويتر: إنَّ "التحضير بدأ لتطبيق اتفاق سوتشي بين أردوغان وبوتين لتسليم طريق M4". مرفقاً الخبر بصورة لتصريح سابق لوزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو حول استعداد بلاده لنقل السيطرة إلى حكومة دمشق.

اقرأ المزيد: تركيا مستعدة لتسليم مناطق سيطرتها بسوريا لنظام الأسد في حالتين اثنتين

ويواصل نظام الأسد قصفه المدفعي على مدن وبلدات ريف إدلب الجنوبي، شمالي سوريا، حيث استشهد مدني وأصيب آخرون بقصف مدفعي وصاروخي قبل يومين.

اقرأ المزيد: شهداء وجرحى بقصف مكثف من ميليشيات الأسد جنوبي إدلب

اقرأ أيضاً: أول تعليق له على التطبيع.. بشار الأسد يحدد شروطه للتقارب مع تركيا

شاهد إصداراتنا: