ماذا ينتظر اللاجئون السوريون في تركيا في حال فوز المعارضة التركية، وهزيمة حزب العدالة والتنمية بزعامة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان؟
سؤال يشغل بال أربعة ملايين سوري يعيشون في تركيا وأربعة ملايين شخص موجودين على الحدود السورية التركية.
يعلم الجميع أنَّ اللاجئين السوريين محسوبون على حزب العدالة والتنمية، وأنَّ بقاءهم متعلق بفوزه في الانتخابات، أو على الأقل بقاء الرئيس في السلطة حتى لو لم يفز الحزب بأغلبية البرلمان مع صعوبة هذا الاحتمال.
لكن شخص الرئيس وتواجده يعتبر ضامناً لحد كبير لمستقبل السوريين خلال السبعة أعوام المقبلة.
المعارضة التركية أو ما يعرف بتحالف الطاولة السداسية له موقف آخر من تواجد اللاجئين.
فهو يعتبر أنَّ وجودهم يحمل تركيا أكثر من طاقتها من وجهة نظره، وحسب تصريحات مريديه ملف اللاجئين والأجانب.
وفي الأمس القريب صدر عن الطاولة السياسية برنامج انتخابي وجّه بصورة مباشرة لأتباع المعارضة لتحفيز الأتراك على التصويت لصالح مرشحهم.
وجاء في نص اتفاق سياسات الحاكم الصادر عن المعارضة أنَّه سيتم العمل على إعادة اللاجئين السوريين الذين يحملون بطاقة الحماية المؤقتة (يبلغ عددهم أكثر من 3 ملايين ونصف المليون) في أقرب وقت ممكن.
كما ستعقد اتفاقيات مع البلدان المصدرة للاجئين في هذا الصدد. وستُعاد هيكلة المؤسسات المتعلقة باللاجئين وعلى رأسها مديرية إدارة الهجرة، مع عدم السماح بتشكيل تجمعات "غير منضبطة" للاجئين في الأحياء والمناطق والولايات التركية.
وتعهدت المعارضة بإعادة النظر في اتفاقية إعادة القبول المبرمة بين تركيا والاتحاد الأوروبي عام 2016 المتعلقة بتوزيع اللاجئين الذين يدخلون دول الاتحاد الأوروبي عبر تركيا.
كما تضمن برنامج المعارضة إيقاف منح الجنسية للأجانب مقابل شراء عقار أو وضع ودائع بالعملات الأجنبية في البنوك التركية.
ماذا ينتظر اللاجئون السوريون من الانتخابات المزمع إجرائها منتصف شهر أيار/مايو القادم؟ ستكون مفصلية لتركيا عموماً وللسوريين المتواجدين في تركيا بشكل خاص.
والأيام القادمة التي تفصلنا عن النتيجة ستكون صعبة نوعاً ما، خصوصاً مع بداية الحملات الانتخابية في المرحلة القادمة.