قُتل عدد من المدنيين في مدينة جنديرس بريف حلب الشمالي، مساء الاثنين، على يد مسلحين، وذلك أثناء احتفالهم بـ "عيد نوروز"، بحسب مصادر محلية.

وذكرت المصادر أن عناصر مسلحين أقدموا على قتل عدة مدنيين في جنديرس، بعد خلاف ومشادات بخصوص الاحتفال بـ "عيد نوروز"، الخاص بالأكراد.

بدورها أكدت مصادر في الجيش الوطني السوري، أن الشرطة العسكرية تمكنت من إلقاء القبض على المتهمين بالقتل.

وحاولت "هيئة تحرير الشام" استثمار الحادثة، واتخاذها ذريعة للدخول رسمياً إلى مدينة جنديرس، بحجة "نصرة الأكراد"، علماً أن خلاياها تنتشر في المدينة منذ أشهر تحت غطاء فصائل أخرى.

وتشير مصادر أمنية إلى أن المتهمين بالقتل، هم على علاقة جيدة بـ "هيئة تحرير الشام"، حيث بايعوا المدعو "أبو ماريا القحطاني" في وقت سابق.

وألمح القيادي في الجيش الوطني السوري علاء فحام إلى مسؤولية هيئة تحرير الشام عن سوء الأوضاع في جنديرس، حيث قال في تغريدة على تويتر: "ما يحدث اليوم في جنديرس ضد إخواننا الأكراد، لم يحدث من قبل".

ويحمل حديث "فحام" إشارة إلى أن الأكراد كانوا يحتفلون بشكل طبيعي بـ "عيد نوروز" في جنيديرس وغيرها خلال السنوات الماضية، لكن الذي تغير هذا العام، هو دخول خلايا الهيئة إلى المنطقة.

وشدد القيادي على أن الأكراد في منطقة عفرين يعيشون حالة من الرعب بعد سيطرة "المجموعة الإرهابية هيئة تحرير الشام" على المنطقة.

ووجِهت اتهامات لـ "حركة التحرير والبناء" بارتكاب الجريمة، لكن نائب قائد الحركة، أبو حاتم شقرا، قال في تغريدة على تويتر: "‏من منبري هذا أُعلن للشعب السوري وللصحافة والإعلام الحر أن العناصر الذين أقدموا على قتل أربعة مدنيين في جنديرس لا ينتمون لأحرار الشرقية".

وأضاف: "ندين هذا العمل الجبان أياً كان فاعلوه ونطالب بتقديمهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم".

يذكر أن "هيئة تحرير الشام" تمكنت من التغلغل في عدة مناطق في عفرين وريفها بشكل خاص، وفي ريف حلب الشمالي بشكل عام خلال الأشهر الماضية، بعد مواجهات مع فصائل في الجيش الوطني السوري.

اقرأ أيضاً:
• دريد رفعت الأسد يهاجم ابن عمه بشار عبر تحريض الضباط
• موقف قطري حاسم حول سوريا في ذكرى الثورة
• أمريكا وأوروبا: لن نطبّع مع نظام الأسد
شاهد إصداراتنا: