هاجمت قناة "سكاي نيوز" البريطانية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، معتبرةً أن الغرب سيصاب بخيبة أمل من نجاحه في الانتخابات الرئاسية التركية.
وقالت "سكاي نيوز" في تقرير لها، السبت الماضي، إنّ أردوغان "شيطان استبدادي تسبب بتراجع تركيا في مجال حقوق الإنسان والديمقراطية"، وفقاً لما ترجمته وكالة أنباء تركيا.
وأضاف التقرير "إنها حقيقة صعب ابتلاعها لحلفاء تركيا في حلف شمال الأطلسي، الذين يأملون وإن كان ذلك في السر بالتغيير في تركيا، وذلك بسبب حكم أردوغان الاستبدادي المتزايد والانحراف داخل الناتو وسوء إدارته الاقتصادية".
واعتبرت "سكاي نيوز" أن آمال التغيير في تركيا قد تضاءلت، إذ إنه مع تعزيز موقف أردوغان قبل الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية "من شبه المؤكد أنه سيكون هناك خيبة أمل في الغرب".
وادعى التقرير أن "الاقتصاد التركي يتجه نحو الانهيار بسبب سياسات أردوغان المتعلقة بخفض الفائدة وارتفاع التضخم"، مضيفاً أن "ذلك قد يكون مقدمة لعدم الاستقرار السياسي وكلاهما غير مرغوب بهما في إحدى دول الناتو وواحدة من الدول التي تتمتع بقدر من الأهمية مثل تركيا على حدود أوروبا".
وقالت القناة البريطانية، في هجوم مباشر على الرئيس التركي، إن "أردوغان هو خيار روسيا".
وتابعت القناة هجومها، واصفةً أردوغان أنّه "شيطان عرفه بوتين ووجده مفيداً حتى لو لم تكن علاقاتهما كاملة بنسبة كاملة".
وزعم التقرير الذي ترجمته وكالة الأنباء التركية، أنّ "أردوغان يؤكد مع بوتين حاجة تركيا وروسيا لبعضهما البعض، ويرفض الانضمام إلى العقوبات الغربية على روسيا، كما أقدم على شراء أنظمة دفاع جوي روسية".
فيما بيّن "قدرة تركيا على لعب دور هام بالتوسط في الصفقة التي سمحت بشحن الحبوب الأوكرانية" معتبراً أنّها قد "تلعب دوراً في المفاوضات لإنهاء الحرب (في أوكرانيا)".
وأشار إلى أنه "بالنسبة للحكومات الغربية، استغلت تركيا الصراع لتحقيق مكاسب اقتصادية، وشراء الطاقة الروسية بتكاليف متدنية والاستفادة من العقوبات على موسكو".
واتهمت "سكاي نيوز" تركيا بأنها "تشهد تراجعاً ديمقراطياً، وسجلها مقلق بشكل متزايد في مجال حقوق الإنسان وتزايد الاستبداد، وكل ذلك يسبب المزيد من القلق في العواصم الغربية".
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد فاز بولاية رئاسية جديدة لتركيا، بانتخابات الرئاسة في جولتها الثانية، يوم الأحد الماضي 14 أيار/مايو الجاري، وذلك بعد حصوله على 52.87% من أصوات الناخبين، بينما حصل مرشح المعارضة كمال كليجدار أوغلو على 47.13% منها.
وأكدت الهيئة العليا للانتخابات التركية أن نسبة المشاركة في التصويت داخل تركيا بلغت 88.92%، فيما بلغت 52.69% في الخارج.
اقرأ أيضاً:
شاهد إصداراتنا:
