السبت 06 ابريل 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.44 ليرة تركية / يورو
40.21 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.78 ليرة تركية / ريال قطري
8.53 ليرة تركية / الريال السعودي
31.98 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.44
جنيه إسترليني 40.21
ريال قطري 8.78
الريال السعودي 8.53
دولار أمريكي 31.98

ستبدأ المعركة الاثنين القادم.. جيش "الجـ.ـولاني" يحرر مدينة حلب على "تيك توك"!

12 يونيو 2023، 10:52 م
الجولاني وعدد من العسكريين التابعين له
الجولاني وعدد من العسكريين التابعين له

محسن الشيخ

كاتب صحفي

12 يونيو 2023 . الساعة 10:52 م

لا يوفر قائد "هيئة تحرير الشام" أبو محمد الجولاني فرصة للتلاعب بمشاعر المهجرين من مختلف المحافظات السورية، فعند لقائه بعدد من أبناء محافظة ما، يطلق الوعود بأن جنوده سيسرجون الخيول لتحرير المناطق "المحتلة" وفتح دمشق مروراً بحلب وحماة وحمص، علماً أنه يصمّ أذنيه منذ سنوات عن مطالب المهجرين من المدن القريبة لتحرير مناطقهم، مثل كفرنبل وسراقب ومعرة النعمان ومورك وكفرحمرة وغيرها، علماً أنها لا تبعد عن قواته سوى "مرمى حجر".

وأطلق الجولاني آخر وعوده قبل أسابيع، بالسيطرة على مدينة حلب، حيث ذكر أن الجاهزية العسكرية وصلت إلى أعلى مدى، وأنه "بقي القليل لنصل إلى مدينة حلب" الخاضعة لسيطرة نظام الأسد.

وقال "الجولاني" في مؤتمر شمالي إدلب، حضره بعض المهجرين من حلب، إن "الثورة السورية في أفضل أحوالها، منذ 2012 إلى الآن لم تصل الثورة بجميع مقوماتها وبجميع ركائزها إلى ما وصلت إليه في هذا اليوم".

وأضاف: "نحن في نهاية المطاف، ولم يبق إلا القليل حتى نصل إلى مدينة حلب، وأنا أراكم (الحضور) تجلسون في مدينة حلب، كما أراكم تجلسون الآن"، بحسب وصفه.

معركة على "تيك توك"

ما إن انتشرت وعود الجولاني، حتى بدأ عناصره وجيشه الإلكتروني بالترويج للمعركة على التطبيق الشهير "تيك توك"، إذ وصل بهم الحال للقول إن "المعركة ستبدأ يوم الاثنين القادم" (أي اليوم)، دون أن يترافق ذلك بأي مؤشرات على الأرض، تدل على وجود معركة.

وينشر بعض المستخدمين في "تيك توك" معلومات افتراضية عن "معركة حلب" وموعد انطلاقها والأماكن التي ستستهدفها،

ولم تعد مزاعم الجولاني عن معاركه الافتراضية تلقى رواجاً سوى في تطبيق "تيك توك"، لهدف واحد فقط، وهو جمع المستخدمين للنقاط والأرباح على حساب مشاعر المهجرين.

ردود أفعال

ردّ ناشطون سوريون في وقت سابق على حديث الجولاني بتحرير حلب، بالإشارة إلى أنه توعد سابقاً بتحرير دمشق وحماة واللاذقية، لكن ما جرى هو العكس، حيث سيطرت ميليشيات الأسد على المزيد من مناطق سيطرة الفصائل.

وفي سياق متصل، أصدرت الهيئة العامة الثورية لمدينة حلب بياناً حول مؤتمر إدلب الذي عقد وحضره زعيم هيئة تحرير الشام "أبو محمد الجولاني".
 
وجاء في البيان: ننأى بأنفسنا عن المشاركة في أي مؤتمر غير واضح المعالم أو فيه شبهة انضوائه تحت لواء أي فصيل عسكري.
 
وأردف: "نؤكد على موقفنا الواضح والثابت في رفض كل أشكال التبعية أو الهيمنة الفصائلية سواء بحضور مثل هذه الاجتماعات أو بتكريم من لا يستحق التكريم، ولم تتلق الأمانة العامة أي دعوة لحضور المؤتمر ولو دعيت فلن تحضر أي مؤتمر مشبوه تحت وصاية الجولاني".
 
ولفت إلى أن حضور الأمين العام لهذا المؤتمر كان خطأ شخصياً يتحمل نتيجته فردياً، وقد تقدم بتفسير ما حصل حول دواعي وملابسات حضوره مع اعتذار رسمي ووضع استقالته تحت تصرف الأمانة العامة لدراستها والبت فيها".

"قلب الطاولة".. ليست المرة الأولى

ليست المرة الأولى التي يطلق فيها الجولاني تصريحات من هذا النوع، دون أن يرافقها تطورات في الواقع، حيث قال في وقت سابق: "لن نكل أو نمل، حتى نحط رحالنا في دمشق، ونسقط هذا النظام المجرم، ويا أيها النظام المجرم، لا تفرح بما يجري، فإن ما مضى أكثر بكثير مما بقي، فقد اقتربت ساعتك والساعة أدهى وأمرّ"، حسب وصفه.

واعتبر الجولاني في حديث سابق، أن "الثورة السورية تمر بمرحلة ذهبية لأن القيادة المدنية والعسكرية تجتمع على قلب واحد، إذ إنه بالوقت الذي يتم فيه مواجهة النظام نعمل على البناء، وهذه الازدواجية لا تحصل في أي مكان آخر".

وأضاف أن الثورة "تمتلك أوراقاً قوية الآن، لكن تقابلها تحديات كبيرة مغايرة عما كان في السابق، أوصلتها إلى مرحلة حرجة".

وأردف: "الثورة قوية، والمجتمع المدني منسجم مع الحالة العسكرية، وله رأي، ولدينا مجموعة أزرار، من قلب الطاولة إلى الانفجار الكبير، للتسخين".

وعندما سُئل عن الإعداد لمعركة قادمة ضد النظام حتى يعود النازحون إلى قراهم الخاضعة لسيطرته، زعم الجولاني أن "الواجب الحالي لتحرير الشام هو الاستعداد للمعركة، والذي وصل إلى مرحلة جيدة".

يذكر أن قائد "هيئة تحرير الشام"، أبو محمد الجولاني، يطلق بين الحين والآخر تصريحات عن إمكانية بدء عمليات عسكرية ضد نظام الأسد، وهو أمر يراه مراقبون أنه مجرد تخدير للمهجرين والنازحين، خاصة أن تحرير الشام ملتزمة بشكل كامل بالاتفاقيات الدولية حول وقف إطلاق النار، كما أنها لم تطلق معركة ضد النظام بالمعنى الحرفي منذ سنوات.


اقرأ أيضاً:
الجيش الأمريكي ينشر منظومة صواريخ عالية الحركة في سوريا
شاهد إصداراتنا: