قال فريق "منسقو استجابة سوريا"، إن برنامج الأغذية العالمي (WFP) التابع للأمم المتحدة، بدأ إجراءات تخفيض 2.5 مليون مستفيد في سوريا من أصل 5.5 مليون مستفيد من عمليات البرنامج.
وأوضح فريق "منسقو الاستجابة"، في بيان نشره عبر معرفاته، الأربعاء، أن هذه أكبر عملية تخفيض نفذها البرنامج على مستوى سوريا منذ سنوات.
وأعرب الفريق عن أسفه الشديد للتخفيض الجديد، مؤكداً أن التخفيض الأخير لا يتناسب مع تقييم الاحتياجات الإنسانية في سوريا.
وأشار إلى أنه سيدفع بمئات الآلاف من المدنيين إلى مستويات جديدة من الفقر والجوع، بالإضافة إلى العجز الأساسي في عمليات الاستجابة الإنسانية، الذي وصل إلى مستويات قياسية.
وحمّل الفريق قطاع الأمن الغذائي وسبل المعيشة المسؤولية الكاملة عن التخفيض، إضافة إلى برنامج الأغذية العالمي، الذي عجز عن التوازن بين الاحتياجات الفعلية وأسعار المواد الغذائية في السوق المحلية بحجة ضعف التمويل.
ولفت إلى أن هذا يطرح العديد من التساؤلات حول فعالية مؤتمرات المانحين، ومعرفة أين تذهب أموال التبرعات المقدمة نيابة عن السوريين.
وحذر الفريق جميع الوكالات الإنسانية من استمرار تخفيضات المساعدات، التي قد تؤدي إلى الانزلاق في مجاعة كبرى لا يمكن السيطرة عليها.
ودعا جميع الجهات الدولية للعمل على زيادة الدعم للمدنيين، وخاصة في ظل تدهور الوضع الاقتصادي في شمال غرب سوريا، وعجز آلاف المدنيين عن تأمين احتياجاتهم الغذائية الأساسية.
وجدد الدعوة لإجراء مراجعات مكثفة في مناطق نظام الأسد الذي يمول الآلية العسكرية بشكل كبير من مساعدات الأمم المتحدة عبر شركاء معتمدين لديه مثل الهلال الأحمر السوري، والأمانة السورية للتنمية.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت في بيان، أمس الثلاثاء، أنها مضطرة لخفض مساعداتها الغذائية للسوريين بنحو النصف بسبب نقص التمويل.
يُذكر أن سوريا لا تزال في صدارة الدول الأشد فقراً في العالم، وفقاً لموقع "World by map"، الأمر الذي ينعكس على أزمة الجوع التي يعيشها السوريون على امتداد جغرافية البلاد، مع وجود 82 بالمائة منهم تحت خط الفقر، وفقاً لإحصائيات الموقع.
اقرأ أيضاً:
الليرة السورية تسجل تحسناً طفيفاً مقابل الدولار والتركية مستقرة 14/6/2023
شاهد إصداراتنا: