توصلت حركة "أحرار الشام" بقيادة "يوسف الحموي" أبو سليمان، لاتفاق مع "فرقة السلطان سليمان شاه" ينهي التوترات في منطقة عفرين ويحول دون تهجير عدة عائلات تنحدر من محافظة حماة، وتقطن في ناحية المعبطلي بريف عفرين.
وقال مصدر خاص لـ"آرام" إن التوترات بدأت عندما هددت "فرقة السلطان سليمان شاه" عدة عائلات من محافظة حماة بإخلاء منازلها وترك ناحية المعبطلي، بحجة أنهم من أقرباء قيادة "أحرار الشام" التي تصف نفسها بـ "الشرعية" بعدما انشقت عن فرع الحركة الذي يقوده "عامر الشيخ" بسبب تبعيته لـ "هيئة تحرير الشام".
وأضافت المصادر أن "فرقة السلطان سليمان شاه" بدأت بمضايقة العائلات بأمر من "هيئة تحرير الشام"، في سياق التضييق على "الحموية" بشكل عام، بعد المظاهرات التي خرجوا فيها بإدلب للمطالبة بإطلاق سراح عدد من وجهاء المحافظة المحتجزين في سجون الهيئة.
وأشارت المصادر إلى أن سلوك "فرقة السلطان سليمان شاه" بقيادة "محمد الجاسم أبو عمشة" دفع "أحرار الشام" بقيادة يوسف الحموي لرفع الجاهزية وتوجيه أرتال عسكرية نحو مدينة عفرين لمنع تهجير العائلات.
ووفقاً للمصدر، فإن استنفار أحرار الشام والتهديد بالتصعيد، كان كفيلاً بإجبار "سليمان شاه" على وقف عمليات التهجير وعدم التعرض للعائلات مستقبلاً.
وتوصل الطرفان إلى اتفاق لإنهاء الاستنفار العسكري، في حين هددت أحرار الشام بالتصعيد في حال أقدمت الفرقة على مضايقة المهجرين أو تهديدهم بإخلاء منازلهم.
ورجحت المصادر أن تكون "هيئة تحرير الشام" خلف مضايقة المدنيين المنحدرين من حماة، في سياق التضييق عليهم كما فعلت بهم في محافظة إدلب.
وقبل أيام نظّم المئات من أبناء محافظة حماة، وقفة احتجاجية على الدوار الرئيسي في مدينة سرمدا شمالي إدلب، للمطالبة بمعتقليهم في سجون هيئة تحرير الشام.
وأشارت مصادر محلية إلى أن الاعتصام جاء ضد استمرار "هيئة تحرير الشام"، باعتقال واحتجاز عدد من الشخصيات الثورية من أبناء المحافظة، والذين جرى اعتقالهم دون تهم، لمجرد انتقادهم لسياسات الهيئة في المنطقة.
ولفتت إلى أن العشرات من السيارات الأمنية التابعة للهيئة، توجهت للمنطقة، وقامت بتطويق منطقة الاحتجاج، ومنع وصول المزيد من المدنيين للمنطقة.
ونشرت الهيئة عناصرها على أسطح الأبنية وأقامت الحواجز الطيارة على الطرقات، بهدف كبح الاحتجاج ومنع توسعه.
اقرأ أيضاً:
• ميليشيا "الدفاع الوطني" تعتقل مقاتلين ينتمون لها في دير الزور.. والسبب!
شاهد إصداراتنا:
