أعلن برنامج الأغذية العالمي أنه سيضطر إلى خفض مساعداته الشهرية بمقدار الثلث لجميع اللاجئين السوريين في مخيمي الزعتري والأزرق في الأردن.
ويأتي هذا التخفيض الذي أُعلن عنه يوم أمس بسبب نقص التمويل، حيث لم يتلق البرنامج التمويل الكافي لاستمرار تقديم مساعداته الحالية.
وسيحصل اللاجئون السوريون في المخيمات الآن على تحويل نقدي مخفض قدره 21 دولاراً أمريكياً للفرد شهرياً، بانخفاض عن المبلغ السابق البالغ 32 دولاراً أمريكياً، وسيؤثر هذا التخفيض على أكثر من 119 ألف لاجئ سوري.
وأعرب برنامج الأغذية العالمي عن مخاوفه بشأن تأثير هذا التخفيض على قدرة اللاجئين السوريين على الحصول على الغذاء الكافي.
وقال المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في الأردن، ألبرتو كوريا مينديز، إن التخفيض "من المرجح أن يؤدي إلى زيادة استراتيجيات التأقلم السلبية لدى المستفيدين، مثل عمالة الأطفال وانقطاعهم عن الدراسة وزواج الأطفال وتراكم المزيد من الديون".
ويعاني اللاجئون السوريون في الأردن بالفعل من صعوبات مالية كبيرة، ويعمل فقط 30٪ من البالغين السوريين في المخيمات، ومعظمهم في وظائف مؤقتة أو موسمية، وتشكل المساعدات النقدية مصدر الدخل الوحيد لـ 57٪ من سكان المخيمات.
ويواجه برنامج الأغذية العالمي نقصاً حاداً في التمويل قدره 41 مليون دولار أمريكي حتى نهاية عام 2023، حيث يدعو إلى زيادة التمويل من أجل مواصلة تقديم مساعداته للاجئين السوريين في الأردن.
من جانبها، حذرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين من "عواقب خطيرة على اللاجئين" إذا لم يتم التصدي الآن لأزمة التمويل الحالية.
وقال ممثل المفوضية في الأردن، دومينيك بارتش، إن "نقص التمويل الحالي للاستجابة لأزمة اللاجئين يقوض الانجازات الكبيرة التي تم تحقيقها على مدى عقد من الزمان".
ويستضيف الأردن نحو 650 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى الأمم المتحدة، بينما تقدر المملكة عدد الذين لجؤوا إلى أراضيها منذ اندلاع الثورة في العام 2011 بنحو 1.3 مليون شخص.
اقرأ أيضاً:
شاهد إصداراتنا:
