أعتبر رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، في مؤتمر روما الذي ناقش الهجرة عبر المتوسط، أن قرار البرلمان الأوروبي بشأن اللاجئين السوريين في لبنان يمثل "انتهاكاً" واضحاً للسيادة اللبنانية.
وفي 12 يوليو/تموز، صوّت البرلمان الأوروبي على قرار دعا فيه إلى استمرار تقديم المساعدات للاجئين في لبنان، وأشار إلى "عدم تلبية شروط العودة الطوعية والكريمة إلى سوريا".
وزعم ميقاتي أن "هذا القرار يتجاهل التحديات المتعددة التي يواجهها لبنان، وأنه يشكل انتهاكاً واضحاً للسيادة اللبنانية، ولا يأخذ في الاعتبار مخاوف وتطلعات اللبنانيين"، كما أعرب عن "خيبة أمل لبنان بسبب هذا القرار".
وأشار ميقاتي إلى أن "أزمة اللاجئين تشكل ضغطاً كبيراً على البنية التحتية والاقتصاد والنسيج الاجتماعي في لبنان"، مشيراً إلى أن "البلاد تعاني من أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخها، ومواردها محدودة للغاية".
وأوضح ميقاتي أن "لبنان يستضيف حوالي 2 مليون لاجئ سوري منذ 12 عاماً، وهو بلد صغير نسبياً يبلغ عدد سكانه 5 ملايين نسمة، مما يجعل الأمر مشابهاً لو أن إيطاليا استقبلت 20 مليون لاجئ"، حسب كلامه.
وأعلن ميقاتي "استعداد لبنان للدخول في حوار بناء وتعاون مع جميع الشركاء الدوليين لوضع خارطة طريق مشتركة لمعالجة هذه الأزمة".
يذكر أن لبنان وضع خطة في نهاية عام 2022 تقضي بإعادة 15 ألف لاجئ سوري إلى مناطق نظام الأسد في سوريا شهرياً، إلا أن الأمم المتحدة رفضت هذه الخطة وطلبت من الحكومة اللبنانية الالتزام بمبدأ عدم الإعادة القسرية وضمان العودة الآمنة والطوعية والكريمة للاجئين واللاجئات.
اقرأ أيضاً:
شاهد إصداراتنا: