أكد المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، في إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي، أن تسعة من كل عشرة سوريين يعيشون تحت خط الفقر، وأن الخدمات الأساسية والبنية التحتية الحيوية الأخرى في البلاد تواجه انهياراً.
ولا يزال المدنيون في سوريا يتعرضون للاعتقال التعسفي والتعذيب والإخفاء القسري، بالإضافة إلى الإصابة والقتل وسط الاشتباكات العنيفة وتبادل منتظم لقذائف الهاون والصواريخ والمدفعية في شمال شرق وشمال غرب البلاد.
ومع ذلك، لم تترجم الدبلوماسية إلى أي نتائج ملموسة للسوريين على الأرض، إما في الداخل أو الخارج، ولم تحدث حركات حقيقية في العملية السياسية، بحسب المبعوث.
وأعرب بيدرسون عن أمله في تفعيل العملية السياسية قريباً، محذراً من أنه إذا لم يحدث ذلك، فسيكون ذلك ضياعاً لفرصة جديدة لمساعدة "الصراع السوري" على التوصل إلى نهاية تفاوضية، في وقت تزداد فيه تأثيرات "الأزمة".
وتشهد سوريا حالياً واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حيث يعاني الملايين من السوريين من الفقر والحاجة إلى المساعدة الإنسانية الأساسية.
ويشير تقرير منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، إلى أن نحو 8.4 ملايين طفل سوري يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، بما في ذلك المياه النظيفة والغذاء والرعاية الصحية والتعليم.
وتعاني الأسر السورية من زيادة تكلفة المعيشة وارتفاع أسعار السلع الأساسية، وتشير تقارير إلى أن نحو 90% من السكان يعيشون تحت خط الفقر، ما يعني أنهم يكافحون لتلبية احتياجاتهم الأساسية مثل الطعام والمأوى والرعاية الصحية والتعليم.
اقرأ أيضاً:
• حملة لإنقاذ مرضى السرطان في الشمال السوري
شاهد إصداراتنا: