كشف ناشطون سوريون عن التاريخ الأسود للمدعوة "لمى عباس"، التي شغلت مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين، وتحولت إلى "مناضلة ضد الظلم" في أعين الموالين في سوريا.
وتداول ناشطون سوريون منشورا لـ"عباس"، وهي تتفاخر بأنها ضربت الفنانة الراحلة مي سكاف أثناء مشاركتها بمظاهرة ضد النظام في بدايات الثورة السورية، وذلك بعد انتشار خبر وفاتها في باريس عام 2018.
وجاء منشور "عباس" حينها بصيغة تحمل الشماتة والتشفي بوفاة مي سكاف، وذلك بسبب مواقفها المشرفة في دعم الثورة السورية ومعارضتها لنظام بشار الأسد.
وزعمت "لمى عباس"، أنها ضربت مي سكاف في مظاهرة "الميدان" على حائط جامع "الحسن" بتاريخ 13-7- 2011، وأن الأمن الجنائي كان يريد اعتقالها على تصرفها هذا.
وأضافت أن العميد "راغب البطاح" ومجموعة "أسود سوريا الوطنية" –حسب تسميتها- حملوها على الأكتاف بعد أن مسحت دم "مي" عن ثيابها ونزعت شعرها عن يدها.
وادعت أن الفنانة الراحلة عندما رأتها مرة ثانية قرب وزارة العدل، هربت منها، واصفة نفسها بأنها "زمكة النظام"، حسب قولها.
غير أن الكاتبة المعارضة، ريما فليحان، التي كانت إلى جانب، مي سكاف، في ذات اليوم نفت هذه القصة المختلقة من "لمى عباس"، بحسب تصريحات لـ"زمان الوصل".
وقالت فليحان، إنها كانت رفقة "مي"، عندما جاءت مجموعة من الشبيحة ومعهم امرأة شبيحة ترتدي بدلة مموّهة، وبدؤوا يشتمون المتظاهرين بألفاظ نابية، وبدأ عناصر الأمن الجنائي باعتقالهم.
وأضافت أن يدها كانت تمسك بيد الفنانة الراحلة ولم تفارقها للحظة، حتى أنهما سجنتا معاً في نفس الزنزانة، مؤكدة أن أحداً لم يمد يده على "مي"، وما ترويه "عباس" محض افتراء.
وأوضحت، ريما فليحان، أن الهدف من نشر الأكاذيب والتلفيقات من قبل الشبيحة أمثال "لمى عباس"، اصطناع بطولات وهمية لأعوان نظام الأسد.
وكانت "لمى عباس" التي تترأس إدارة جمعية لذوي قتلى وجرحى ميليشيا الأسد، خرجت في فيديو مؤخراً تنتقد فيه نظام الأسد، وتتهمه بحرق الأراضي بالساحل بمساعدة إيران وروسيا.
ولاقى كلام "عباس" رواجاً بين الموالين في سوريا بسبب انتقادها للنظام، وخاصة أنها كانت خلال وقت قريب تدعم جرائمه ضد السوريين، وتنشر صورها مع ميليشياته وهي تلبس الزي العسكري، وتتفاخر بولائها له.
اقرأ أيضاً:
شاهد إصداراتنا: