أطلق "التحالف العملياتي" المؤلف من المنتدى السوري والدفاع المدني السوري والجمعية الطبية السورية الأمريكية، مشروعاً لإعادة تأهيل وتزفيت طريقين حيويين في منطقة عفرين شمالي حلب بطول إجمالي يتجاوز 11 كم.
ويستخدم الطريقان يومياً آلاف المدنيين للوصول من ريف إدلب ومدينة جنديرس ومدينة عفرين، باتجاه مدينة اعزاز وباقي مناطق ريفي حلب الشمالي والشرقي.
ويعتبر هذا المشروع واحداً من عدة مشاريع ينفذها التحالف لإعادة الحياة إلى المناطق المتضررة بسبب الحرب المستمرة منذ 12 عاماً والكوارث الطبيعية، والمساهمة في إعادة تأهيل المرافق الحيوية لتقديم الخدمات الأساسية للمدنيين.
ويهدف المشروع لإعادة تأهيل وتزفيت طريقين، الأول هو طريق الجسر الثالث في مدينة عفرين بطول 1650 متر وبدأ العمل به يوم الأربعاء 2 آب. وطريق عفرين – كفرجنة بطول 9500 متراً وسيبدأ العمل به خلال الأيام القليلة القادمة.
ويعتبر الطريقان من أكثر الطرق حيوية في منطقة عفرين، إذ يربط طريق الجسر الثالث وهو طريق ترابي، بين طريق الغزاوية القادم من ريف حلب الغربي وريف إدلب الشمالي وطريق جنديرس.
ويسهل تزفيت الطريق حركة المرور، ويؤمن زيادة انسيابية الحركة المرورية باتجاه داخل مدينة عفرين، ويتم العمل بالتنسيق مع المجلس المحلي لمدينة عفرين.
ويشكل طريق عفرين كفرجنة الشريان الحيوي الواصل بين مدينة عفرين ومدينة اعزاز وباقي مناطق ريف حلب الشمالي والشرقي بما فيها مدن مارع وجرابلس والباب ويسلك الطريق يوميًا آلاف السكان.
وتعرض الطريقان خلال السنوات الماضية ونتيجة ضغط السير والحملات المطبقة عليه للضرر بشكل كبير، وتشكل الحفر والانهدامات، وخاصة طريق الجسر الثالث أو ما يعرف بالمحلّق كونه طريق ترابي.
ومن المتوقع أن يستغرق المشروع حوالي 40 يوماً لإعادة تأهيل الطريقين وتزفيتهما، وسيتم استخدام مواد عالية الجودة وتقنيات حديثة في العملية.
وسيتم توفير فرص عمل للمحليين خلال تنفيذ المشروع، وستستفيد المنطقة من الطرق المعاد تأهيلها من تحسين الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل المدارس والمستشفيات والمحال التجارية، وتحسين سبل العيش للمدنيين.
ويأتي هذا المشروع ضمن جهود التحالف الهادفة إلى إعادة الحياة إلى المناطق المتضررة في سوريا، وتحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي للمدنيين، وتوفير الخدمات الأساسية لهم.
وتعد هذه المشاريع بمثابة أمل للمدنيين الذين يعانون من مخاطر الحرب والظروف القاسية في شمال سوريا، وتشكل إسهاماً هاماً في تحسين حياتهم وتوفير الاستقرار والأمن في المنطقة.
اقرأ أيضاً:
شاهد إصداراتنا:
