تشهد تجارة العاصمة دمشق جنوبي سوريا، حالة من التوتر والتشوش، بسبب الانهيار الكبير في سعر صرف الليرة السورية.
وبحسب مصادر مطلعة، فقد قرر عدد من التجار في أسواق الجملة بدمشق، عدم إصدار فواتير للبضائع التي يبيعونها، نظراً لعدم استقرار سعر الصرف.
ويشكو التجار من صعوبة مواصلة أعمالهم في ظل الظروف الصعبة وتقلبات الأسعار الحادة التي تشهدها مناطق سيطرة نظام الأسد.
وكان سعر صرف الدولار في السوق السوداء، قد ارتفع إلى 13 ألف ليرة مرة أخرى، بعد فترة قصيرة من التحسن المؤقت.
وفي السياق نفسه، أفاد قيس رمضان، عضو المكتب التنفيذي لقطاع التموين في محافظة دمشق، أن بعض التجار لم يصدروا فواتير للبيع منذ عشرة أيام، مما يثير القلق بشأن تأثير ذلك على الاقتصاد المحلي.
وأشار إلى أنه تم طلب تزويد المحافظة وقطاع التموين بأسماء المواد التي رفض التجار إصدار فواتير لها، لكي يتم التدخل ومعالجة هذه المشكلة.
وتوعد رمضان باتخاذ "إجراءات قانونية" ضد التجار الذين يخالفون القوانين ويتجاهلون إصدار الفواتير الرسمية.
ولفت إلى أن جولات التفتيش ستستمر على المحال التجارية في الأيام القادمة للتأكد من التزامها بالأسعار، خاصة أن عدداً من التجار "يرفعون الأسعار عند ازدياد سعر الصرف، ولا يخفضونها عند انخفاضه".
وتسبب نظام الأسد وإدارته الفاشلة بظروف اقتصادية صعبة في مناطق سيطرته في سوريا، حيث تعاني من ارتفاع كبير في معدلات التضخم والبطالة، وتدهور في القطاعات الاقتصادية الأساسية.
اقرأ أيضاً:
شاهد إصداراتنا: