كشفت مصادر أوروبية، عن إصدار المحكمة الجنائية الفيدرالية السويسرية، مذكرة توقيف دولية بحق رفعت الأسد، عم زعيم ميليشيا النظام في سوريا بشار الأسد.

ودعت منظمة "TRIAL InternationaI" الحقوقية المستقلة، السلطات السويسرية إلى "تقديم لائحة اتهام سريعة لـ رفعت الأسد الملقّب بـ(جزّار حماة)، والبالغ من العمر 85 عاماً، وتقديمه للمحاكمة".

وأشارت المنظمة إلى أن قرار المحكمة السويسرية جاء بعد تحقيق مطول، انتقدته المنظمة نفسها للفترة الطويلة التي استغرقها التحقيق.

وأضافت: "من المؤسف أننا اضطررنا إلى الانتظار حتى عودته إلى سوريا قبل أن نطالبه بالمثول أمام المحاكم السويسرية".

ولفتت إلى أنه "من الضروري أكثر من أي وقت مضى إغلاق التحقيق في أقرب وقت ممكن، بهدف إجراء محاكمة في المستقبل القريب، نظراً إلى تقدّمه في السن، فإن أي تأخير إضافي قد يؤدي إلى حرمان الضحايا من محاكمة تهدف إلى إنصافهم".

وبحسب المنظمة، فإن الحكم صدر بتاريخ 19 تموز 2022، لكن السلطات حافظت على سريته لضمان فعالية الإجراء القانوني، وأمرت لجنة الاتصالات الفدرالية بإصدار مذكرة توقيف بحق رفعت الأسد.

وأدين رفعت الأسد، في 9 سبتمبر/أيلول 2021 بتهمة غسل أموال عامة سورية في إطار عصابة منظمة بين عامي 1996 و2016، وثُبت الحكم عليه بالسجن 4 سنوات.

وأيضاً أدانته محكمة الاستئناف في باريس بتهمة الاحتيال الضريبي المشدد وتشغيل أشخاص في الخفاء، وأمرت بمصادرة جميع العقارات التي اعتبرت أنه حصل عليها عبر الاحتيال.

وكان القضاء الفرنسي قد فتح منذ عام 2014 تحقيقاً في الثروة الضخمة لرفعت الأسد عقب شكوى تقدمت بها منظمتان؛ إحداهما منظمة الشفافية الدولية، وصادرت السلطات الفرنسية الأصول المنقولة والعقارات الفاخرة التي يحوزها.

ويلاحق رفعت الأسد في سويسرا أيضاً، بشبهة ارتكاب جرائم حرب لدوره في قتل ما يصل إلى 40 ألف مدني خلال الحملة العسكرية على مدينة حماة وسط سوريا في ثمانينات القرن الماضي، وكان حينها قائداً لما تسمى "سرايا الدفاع".

يذكر أن رفعت الأسد عاد إلى دمشق، في 7 تشرين الأول 2021 قادماً من أوروبا، بعد أن سمح له ابن أخيه بعودة مشروطة تحت "ضوابط صارمة".

اقرأ أيضاً:
• الولايات المتحدة تنهي تجميد العقوبات على نظام الأسد
شاهد إصداراتنا: