ازدادت نبرة الانتقادات التي يتلقاها زعيم ميليشيا النظام في سوريا، بشار الأسد، من قبل الموالين، وذلك بعد تردي أوضاعهم المعيشية، في الوقت الذي تنعم فيه عائلة الأسد والمقربين منها بملايين الدولارات، والتي تصرف على ملذاتهم وحياتهم.
وتداول سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لناشط من الطائفة العلوية يدعى، أيمن فارس، يتحدى بشار الأسد من قلب الساحل السوري، الواقع تحت سيطرته، متهماً إياه وزوجته بسرقة أموال السوريين والمساعدات.
وأعرب أيمن فارس عن استيائه قائلاً: إن "بشار الأسد ليس لديه هم إلا أنا"، وأضاف بنبرة تهديدية: "إذا كنت رجلاً فتعال أنت وليس كلابك لتعتقلوني... إذا استطعت أن تأخذني أنت وكلابك، فلا تقصر".
وفي الفيديو الموجه لبشار الأسد، قال " فارس" بانتقاد حاد: "بدلاً من أن تتمرجل أمام شخص يكتب على وسائل التواصل الاجتماعي، اذهب وتمرجل أمام إسرائيل التي تقصفك يومياً، وزوجتك التي نهبت الساحل وجعلت أهله جائعين وفقراء عمداً".
وواصل تهديده قائلاً: "بلّط البحر.."، وأكد أنه لا يعير الأسد أي هتمام، وتابع: "خلي كل شي أجهزة أمنيّة عندك يلي مهمتها حماية الكرسي الهش تبعك، إذا بتقدر تاخدني وأنا عايش ما تقصّر".
وأكد أن بشار الأسد وزوجته هما المسؤولان عن إفقار الشعب، بينما أموالهما خارج البلد بالمليارات، لافتاً إلى أن المساعدات التي جاءت إلى مناطق الأسد بعد الزلزال بيعت للتجار الكبار والمافيا وتم دفنها ورميها، دون أن تحصل عائلات قتلى ميليشيا الأسد على أي مساعدة.
وطالب فارس بشار الأسد بتقديم ربطة خبز على الأقل لعائلات قتلى ميليشيا الأسد الذين باعهم وقبض سعرهم، مشيراً إلى أن تلك العائلات لم تحصل على أي مساعدة منذ نحو سنة.
ويأتي هذا تزامناً مع حراك شعبي مناهض لنظام الأسد في محافظتي درعا والسويداء، وبعض مناطق ريف دمشق جنوبي سوريا، حيث شهدت مظاهرات شعبية غاضبة على خلفية الفلتان الأمني وتدهور الأوضاع المعيشية للسكان.
وتعيش مناطق نظام الأسد حالة من الغليان الشعبي نتيجة الحالة المزرية التي يعيشونها، جراء انهيار الليرة السورية وما رافقه من ارتفاع جنوني بالأسعار والخدمات، في ظل عجز من حكومة الأسد على إيجاد حلول شاملة.
اقرأ أيضاً:
شاهد إصداراتنا: