تمكنت عائلة سورية أخيراً من العثور على الطفلة الوحيدة الباقية من عائلة نجلها، الذين ماتوا جميعاً بالزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا وامتد لشمال سوريا.

وكانت الطفلة هي الناجية الوحيدة من بين أفراد عائلتها، حيث تم إنقاذها ونقلها إلى مأوى حيث كانت تعيش منذ أكثر من 6 أشهر.

وبعدما عثرت عائلتها المقيمة في سوريا عليها، طالبت الجدة السورية بتسليم الطفلة الصغيرة التي فقدت جميع أفراد عائلتها في الزلزال.

ووافقت السلطات التركية على تسليم الحفيدة لجدتها بعد إجراء فحص الجينات "DNA" للتأكد من أنها فعلاً تنتمي لعائلة الجدة.

وتم تنسيق عملية تسليم الطفلة بين الهلال الأحمر التركي والسوري، وتم تسليمها للجدة أمس السبت في معبر حدودي يفصل بين تركيا وسوريا.

ونشرت مشاهد مؤثرة لحظة استلام الجدة لحفيدتها في وسائل الإعلام التركية المحلية، حيث بدأت الجدة بالبكاء ومعانقة الطفلة.

ومن المقرر أن تعيش الطفلة تحت رعاية جدتها التي لم تغادر سوريا رغم الحرب، التي أجبرت عائلتها على اللجوء إلى تركيا.

وما زال هناك العديد من الأطفال الذين فقدوا عائلاتهم، ولا يستطيع ما تبقى من أسرهم في سوريا التواصل معهم أو معرفة أماكنهم.

وأسفر الزلزال الذي وقع في فبراير/شباط عن مصرع أكثر من 50 ألف شخص في تركيا وسوريا المجاورة.

ووفقاً لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، سجلت شمال غرب سوريا أكثر من 4500 وفاة و10400 إصابة بسبب الزلازل.

وتقدر نسبة النساء والفتيات المصابات بنسبة 43٪، بينما كانت نسبة الأطفال المصابين تتراوح بين 5 و 14 عاماً تصل إلى 20 بالمائة.

اقرأ أيضاً:

• شيخ الطائفة الدرزية يتوعد بإسقاط الأسد.. "حان وقت قمع مسببي المحن"

شاهد إصداراتنا: