بدأت "هيئة تحرير الشام" بسحب أرتالها التي حشدتها في محيط منطقة غصن الزيتون شمالي حلب، بهدف التوجه إلى ريف حلب الشرقي، وذلك بسبب الموقف التركي الذي اعترض طريقها.
وخططت "هيئة تحرير الشام" للهجوم على معبر الحمران بريف حلب الشمالي، بهدف السيطرة عليه وانتزاعه من الفيلق الثاني في الجيش الوطني السوري.
ولم تسر الأمور كما خططت لها الهيئة، حيث نشر الجيش التركي عربات مدرعة ودبابات على عدة طرق رئيسية في شمالي حلب لمنع مرور أرتال الهيئة من الوصول إلى وجهتها.
وتفيد مصادر إعلامية بأن الهيئة سحبت أرتالها بعد التوصل إلى اتفاق يضمن لها نسبة من أرباح معبر الحمران بريف حلب الذي سيبقى بحوزة وزارة الدفاع والجيش الوطني.
وسخر ناشطون من المعارك التي تشنها تحرير الشام باتجاه الجيش الوطني في وقت تعجز فيه عن فتح الجبهات القتالية مع مناطق ميليشيات الأسد.
وأشاروا إلى أن أهداف هيئة تحرير الشام باتت واضحة للجميع، حيث تحشد عناصرها وترسلهم إلى معارك ضد الجيش الوطني لأجل المعابر والمال فقط، دون أي هدف ثوري.
ويوم أمس أكدت مصادر خاصة لـ"آرام" أن تركيا أوعزت لفصائل الجيش الوطني السوري، بمنع تمدد هيئة تحرير الشام في منطقة ريف حلب الشمالي.
وقالت المصادر إن كافة فصائل الجيش الوطني السوري رفعت الجاهزية، بناء على أوامر تركية بهدف منع أي تمدد لهيئة تحرير الشام في المنطقة.
وأشارت المصادر إلى أن الجيش التركي نشر عربات مدرعة ودبابات وعدة جنود على الطريق الرئيسي في كفرجنة المؤدي إلى مدينة أعزاز، وفي مدينة جنديرس بريف عفرين، لمنع أرتال الهيئة من التوجه إلى ريف حلب الشرقي.
وكانت مصادر عسكرية قد أكدت أن الجيش الوطني السوري طرد مجموعات "هيئة تحرير الشام" من معبر الحمران وكامل مدينة جرابلس شرقي حلب، وسط استنفار الجيش التركي للفصائل في منطقة عفرين شمال غربي حلب.
شاهد إصداراتنا:
