أصدر المجلس الإسلامي السوري بياناً، أدان فيه موجة العنصرية التي تجتاح تركيا وتستهدف اللاجئين السوريين وغيرهم من الأجانب.
وأعرب المجلس في بيانه الذي نشر عبر موقعه الرسمي، الأحد، عن استنكاره الشديد لهذه التصرفات العنصرية التي تشكل خطراً على الأمن الاجتماعي والسلم الأهلي في المجتمعات التي تعاني منها.
وأكد البيان أن العنصرية هي داء يهدد الأمن والسلم الاجتماعي، وقد يؤدي إلى تبعات كارثية على الصعد السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
وحذر المجلس من أنه إذا انتشرت هذه الآفة في المجتمع، فإنها ستستمر في التفشي حتى تهدد الاستقرار بأكمله، ما لم يتم معالجتها بحزم وفوراً.
وقال إنه يراقب بألم شديد تصاعد التصريحات التي تعبّر عن عنصرية مقيتة لا تمثّل إلا قائليها، وبعض الممارسات التي توجّه ضد السوريين الذين لم يأتوا إلى تركيا إلا مضطرين".
وتابع: "السوريون في تلهّف إلى زوال العصابة المجرمة التي تحكم بلدهم، وينتظرونَ انتهاء الأسباب التي دفعتهم إلى ترك بيوتهم، ليعودوا آمنين مطمئنين".
ودعا المجلس جميع السوريين المقيمين في تركيا وفي الدول الأخرى إلى الالتزام بقوانين بلاد اللجوء والمحافظة على الأمن، وأن يتجنبوا الاحتكاك بسفهاء العنصريين.
كما ناشد الجهات المعنية بتبسيط الإجراءات القانونية، لتصحيح أوضاع المهاجرين وضمان عدم التعسف في تطبيق القوانين.
وأعرب المجلس عن تقديره للجهود التي تبذلها الحكومة التركية في مكافحة العنصرية ومعاقبة المتجاوزين عن حقوق المهاجرين.
وأكد أن تركيا التي تتمتع بمكانة عالية في قلوب الأتباع الإسلاميين، تمثل الأمل في وقف هذه التجاوزات ومحاسبة المذنبين، وتعزيز ثقافة التسامح والتعايش من خلال المؤسسات التعليمية والدينية والإعلامية.
واختتم الإسلامي السوري بيانه، بالتأكيد على أن السوريين المهاجرين هم أشخاص أحرار وكرام لم يرضخوا للظلم في بلدهم، وآثروا الهجرة على الذل والهوان، ولا يمكن أن تكون تركيا أرضا خصبة لهذه الأصوات النشاز المفرّقة بين المقيمين عليها وفي كنف رعايتها.
اقرأ أيضاً:
شاهد إصداراتنا:
