أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية وفاة المواطن الأمريكي من أصول مصرية، مصطفى قاسم عبد الله محمد، بعد مرور أكثر من 6 سنوات على حبسه في أحد السجون المصرية.

وتلقى قاسم، الذي كان يعمل سائق أجرة في نيويورك، حكمًا بالسجن لمدة 15 عامًا في قضية "فض اعتصام رابعة" لمؤيدي الرئيس المصري السابق محمد مرسي في ميدان رابعة العدوية (شرق القاهرة)، في 14 أغسطس/آب 2013.

وقال مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى، ديفيد شينكر، للصحفيين، الاثنين: "أشعر بحزن عميق لأنني علمت اليوم بوفاة مصطفى قاسم، الذي كان مسجوناً في مصر منذ 2013.. كان موته في السجن لا داعي له، ومأساوي ويمكن تجنبه".

وأضاف شينكر: "نرسل تعازينا الخالصة إلى زوجة السيد قاسم وعائلته في هذا الوقت المؤلم.. سأستمر في إثارة مخاوفنا الخطيرة بشأن حقوق الإنسان والأمريكيين المُحتجزين في مصر في كل فرصة، وكذلك الفريق بأكمله في وزارة الخارجية".

ووفقاً بيان صادر عن منظمات مُمثلة لقاسم وعائلته، يُعتقد أن سبب وفاته كان قصورًا في القلب.

من جانبه، أمر النائب العام المصري المستشار حمادة الصاوي، الطب الشرعي بإجراء ما يعرف بـ "الصفة التشريحية" لجثمان قاسم، لمعرفة سبب وفاته.

وطلب النائب العام، في بيان صادر عنه، الملف الطبي للسجين، آمراً بسؤال أطباء مستشفى جامعة القاهرة (قصر العيني) عن حالته فور وصوله من سجن طرة (جنوب العاصمة المصرية)، حيث مكان سجنه. 

وكان قد أرسل قاسم رسالة عبر محاميه إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمناشدته بالتدخل لإطلاق سراحه.

من الجدير بالذكر أن مصطفى قاسم خاض إضراباً عن الطعام، منذ سبتمبر أيلول 2018، واكتفى بشرب السوائل فقط، ويوم الخميس الماضي "توقف عن السوائل، وبعد ذلك بوقت قصير تم نقله إلى مستشفى محلي، حيث توفي أمس في وقت متأخر بعد الظهر".