اتّهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، بتهريب عناصر من تنظيم "داعش" المحتجزين لديها لقاء سعر معين في منطقة شرق الفرات بسوريا.

وقال لافروف، خلال مؤتمر صحافي موسع، عقد في موسكو لاستعراض حصيلة عمل الخارجية الروسية خلال عام 2019، الجمعة: إن "حوالي 10 آلاف إرهابي يتواجدون شرق الفرات في سوريا".

وأكّد لافروف أن بلاده تتحقق من معلومات حول إطلاق سراحهم من قبل ميليشيا "قسد" لقاء سعرٍ معين.

وأضاف أن "عملية التسوية في سوريا وصلت مرحلة متقدمة، لكن مسار إعادة الأعمال لا يزال متأخراً بعض الشيء بسبب موقف بعض الأطراف الغربية والإقليمية"، مدعياً أن مواجهة الإرهاب في سوريا تقع ضمن أولويات روسيا.

وأعلن أن المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، يخطط لزيارة موسكو الأسبوع المقبل، بعد نحو أسبوع من زيارة مفاجئة قام بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى دمشق في طريقه إلى تركيا.

من جهتها، رفضت ميليشيا "قسد" اتهامات روسيا لها بإطلاق سراح "إرهابيين" لقاء مال، وأوضحت أنها تنسّق على الدوام مع أميركا وروسيا بخصوص معتقلي "داعش".

وفي ذات السياق، دعت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ميشيل باشليه، الجمعة، لوقف فوري للقتال في إدلب قائلة: إن "وقف إطلاق النار الأخير في سوريا فشل مرة أخرى في حماية المدنيين"

وأكدت باشليه في بيان بشأن وقف إطلاق النار الذي كان من المفترض تطبيقه قبل نحو أسبوع "من المفجع للغاية استمرار مقتل مدنيين كل يوم في ضربات صاروخية من الجو والبر".

من الجدير بالذكر أن الأمم المتحدة قالت، الخميس: إن "نحو 350 ألف سوريّ معظمهم نساء وأطفال فروا منذ أوائل ديسمبر لمناطق قريبة من الحدود مع تركيا مع تجدد هجوم مدعوم من روسيا على محافظة إدلب التي تسيطر عليها الفصائل الثورية".