عائشة صبري – آرام
رجّح الخبير الاقتصادي ورئيس "مجموعة عمل اقتصاد سوريا" أسامة قاضي، أن يشهد الاقتصاد السوري "انهيارات قادمة، قد تصل به إلى حد التمزق".
ورأى أن بشار الأسد يعتقد أنَّه قادر على أن يدير الاقتصاد السوري كما حدث على زمن أبيه حافظ في حصار الثمانينات الاقتصادي.
وقال قاضي بتصريح لـ"آرام" الأحد: إنَّ "سوريا كانت تنعم بحالة شبه اكتفاء ذاتي في منتصف الثمانينات، أما الآن فلا تنتج سوريا حتى جزء يسير من احتياجاتها الغذائية والصناعية والنفطية".
وأضاف الخبير الاقتصادي أنَّ "الإجراءات الأمنية الاقتصادية من جانب نظام الأسد، التي بدأت مع المرسومين، قد تحدث أثراً إيجابياً قريباً، لكن مع تحولات كارثية في المستقبل المنظور".
وأوضح الدكتور قاضي أن هذا الأثر "الإيجابي" سيؤدي إلى "تنفير ما تبقى من مستثمرين ورجال أعمال، وصناعيين صغار".
وأشار إلى أنَّ استمرار النشاط الاقتصادي في سوريا، من دون حوامل محلية، ومن دون استيراد، سيكون في "حكم المستحيل"، وخصوصاً أن المصرف المركزي متوقف عن بيع الدولار الأمريكي.
وأصدر بشار الأسد، أمس السبت، مرسومين تشريعيين، يقضيان بمنع التعامل بغير الليرة السورية كوسيلة للمدفوعات، إضافة إلى معاقبة كل من يخالف "النشرات الرسمية" لسعر الصرف.
وسبق أن صرّح قاضي لـ"آرام"، بأنَّ استقرار صرف أي عملة بناءً على ممارسات أمنية، لا يُمكن أن يكون حلاً لمعالجة مشكلة اقتصادية في بلد ما.
وتشهد الأسواق في مناطق سيطرة نظام الأسد حالة من الجمود، مع انعدام شبه تام للعرض والطلب، وذلك ترقباً لما سيؤول إليه سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي، الذي سجل مستويات تاريخية غير مسبوقة.