سقط صاروخي "كاتيوشا"، في محيط السفارة الأمريكية الواقعة بالمنطقة الخضراء، وسط العاصمة العراقية بغداد، دون تسجيل خسائر على الفور.

وقال نقيب في شرطة بغداد لوكالة "الأناضول"، إن "صاروخي كاتيوشا سقطا (ليل الاثنين/ الثلاثاء) في محيط السفارة الأمريكية، التي تقع داخل المنطقة الخضراء، شديدة التحصين، وسط بغداد".

وبين النقيب العراقي، أنه لم تسجل خسائر بشرية على الفور، مضيفاً أن "أصوات صافرات الإنذار علت فوق أجواء المنطقة الخضراء".

وتضم المنطقة الخضراء أبنية حكومية وبعثات أجنبية، وعقب سقوط الصواريخ أطلقت السفارة الأمريكية صفارات الإنذار.

و"كاتيوشا"، هي في الأصل نوع من المدفعية الصاروخية التي بنيت واستعملت من قبل الاتحاد السوفييتي بالحرب العالمية الثانية.

وتعد من القاذفات متعددة الصواريخ، وتتميز بالقدرة على توصيل كمية مدمرة من المتفجرات إلى المنطقة المستهدفة بطريقة أسرع لكن بدقة أقل وتستغرق وقتًا أكثر في إعادة التحميل.

وتعتبر هذه القاذفة هشة بالمقارنة بأسلحة المدفعية الأخرى، لكنها غير مكلفة نسبياً وسهلة الإنتاج. 

الهجوم الرابع

ويعد هذا رابع هجوم من نوعه منذ مقتل قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني والقيادي في "الحشد الشعبي" العراقي أبو مهدي المهندس، في ضربة جوية أمريكية قرب مطار بغداد بـ 3 يناير/ كانون الثاني الجاري.

وبعدها بخمسة أيام، ردت إيران، بإطلاق صواريخ باليستية على قاعدتين عسكريتين تستضيف جنوداً أمريكيين في شمالي وغربي العراق.

وتوجّه واشنطن اتهامات لكتائب "حزب الله" العراقي، التي تمولها وتدربها إيران، بالوقوف وراء الهجمات الصاروخية على السفارة وقواعد عسكرية عراقية تستضيف جنوداً أمريكيين، فيما لم تنف أو تؤكد الكتائب هذه الاتهامات.

وعقب اغتيال سليماني والمهندس، دعت الكتائب القوات العراقية إلى الابتعاد عن مواقع تواجد القوات الأمريكية مسافة ألف متر بغية استهدافها.

وأثارت المواجهة العسكرية الأمريكية الإيرانية غضباً شعبياً وحكومياً واسعاً في العراق، وسط مخاوف من تحول البلد إلى ساحة نزاع مفتوحة بين الولات المتحدة وإيران، وذلك قبل أن تتراجع حدة التوتر في الأيام القليلة الماضية.