الأحد 05 مايو 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.92 ليرة تركية / يورو
40.78 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.89 ليرة تركية / ريال قطري
8.62 ليرة تركية / الريال السعودي
32.35 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.92
جنيه إسترليني 40.78
ريال قطري 8.89
الريال السعودي 8.62
دولار أمريكي 32.35

تحذيرات من "شيطنة الضحية" لتبرير التطبيع مع "إسرائيل"

09 فبراير 2020، 10:19 ص
صفقة القرن والتطبيع
صفقة القرن والتطبيع

حذّرت مجموعة فلسطينية من عمليات "شيطنة الضحية" التي تقوم بها الأجهزة الإعلامية للأنظمة المُطبعة مع الكيان الإسرائيلي بهدف تبربر ما وصفته بـ"أفعالها المشينة"، لافتةً إلى أن التغاضي عن انتهاك "إسرائيل" للقانون الدولي من شأنه أن يشجع دول أخرى على ذلك.

وقالت المجموعة الأكاديمية الفلسطينية في بيان لها حول موجة التطبيع العربي مع إسرائيل والتواطؤ مع صفقة القرن، الأحد إن "رفض التطبيع العربي مع "إسرائيل" هو مصلحة وطنية عربية بالدرجة الأولى وليس مرتبطاً بالضرورة بالتضامن مع القضية الفلسطينية".

وأضافت "امتناع العرب عن التطبيع يخدم مصالحهم (هم أولاً) والتطبيع بشكله التي أقدمت عليه الأنظمة الرسمية العربية سيكرس حالة الضعف والتبعية للآخر ويقوي عقلية الهيمنة والتفوق والعنصرية التي تتسم بها قيادة الكيان الإسرائيلي".

ودعت المجموعة الأنظمة العربية المختلفة إلى ضرورة أن لا تحاول الدخول في النظام الدولي من بوابة "تل أبيب"، قائلةً "ادخلوه من بوابة شعوبكم أنتم ومن خلال صون كرامة مواطنيكم الذين يشكلون السند الحقيق لكم عندما يتخلى عنكم الآخرين".

وبينت أن حالة التطبيع تشكل العديد من المخاطر على المصلحة الوطنية للدول العربية ذاتها، مؤكدةً رفضها لمنطق بعضهم القائل إن قرب هذه الأنظمة من "إسرائيل" سيساعد الفلسطينيين.

وأشارت إلى أن "إسرائيل" لا تُدخل أحداً للنظام الدولي، فـ"حركة المقاطعة لها على الساحة الدولية تتعاظم يوماً بعد يوم مثل أوروبا الغربية التي قامت الكثير من دولها بتصنيف منتوجاتها الزراعية القادمة من المستوطنات مما يساعد على مقاطعتها من قبل الموطن الأوروبي".

وأكدت أن الدخول إلى النظام الدولي من بوابة تل أبيب سيحول هذه الأنظمة إلى رهينة بيدها، مشيرةً إلى أن التآلف مع نظام عنصري ظالم يمارس إرهاب الدولة في وضح النهار يتناقض بشكل جوهري مع المبادئ التي قامت عليها الثورات العربية في بعض هذه الدول والمتمثلة ب "الحرية والعدالة والسلام".

ونوهت إلى أن التغاضي عن انتهاك "اسرائيل" للقانون الدولي من شأنه ان يشجع دول أخرى على ذلك، الأمر الذي يضع مصالح كثير من بلداننا العربية عرضة للمخاطر الناتجة عن تنامي قانون الغابات على حساب القانون الدولي، أي انطباق مبدأ أكلت يوم أكل الثور الأبيض.

وناشدت المجموعة الشعب الفلسطيني وكل الداعمين لحقوقه بالحرية والعدالة والمساوة والكرامة الإنسانية بالالتزام بالكلمة المسؤولة فيما يبدر منهم تجاه عمليات التطبيع العلني وبضرورة التفريق بين الشعوب العربية الداعمة لقضيته وبين أنظمة غير منتخبة وغير ممثلة.

يشار إلى أن المجموعة الأكاديمية لفلسطين كانت قد تشكلت بمبادرة ذاتية من أكاديميين فلسطينيين في عدد من الجامعات العربية والأمريكية والأوروبية بهدف الرد من موقعها الأكاديمي على التحديات الفكرية التي تواجه القضية الفلسطينية.