أسفر دخان مدفأة على الحطب عن وفاة أسرة سورية كاملة داخل خيمة نزوح بمخيم الضياء 3 قرب قرية كللي شمالي إدلب في سوريا.
ونشر موقع بوابة سوريا، الأربعاء، أن العائلة كان تحاول الهرب من الموت جراء شدة البرد الذي يعصف بمخيمات اللجوء في ريف إدلب الشمالي.
وذكر أن السوري مصطفى حمادي وزوجته واثنين من أبنائهما لقوا حتفهم، أمس الثلاثاء، جراء نقص الأكسجين داخل الخيمة بفعل دخان المدفأة.
ولفت إلى أن الضحايا قد نزحوا مؤخراً من مدينة بنش شرقي إدلب، واستقروا داخل خيمة قاموا بشرائها بصعوبة جراء ضعف المساعدات الإنسانية المقدمة لهم.
وشهد الشهر الجاري حالة وفاة لطفلة وإصابة عائلتها بحروق جراء اندلاع النيران في خيمة النزوح الخاصة بهم شمالي إدلب، حيث يلجأ الأهالي لإشعال المدافئ لتلاشي البرد القارس.
وتنخفض درجات الحرارة بشكل كبير في عموم المحافظات السورية لتأثرها بمنخفض جوي قطبي، وسط توقعات الأرصاد الجوية بهطول الثلج.
وتواصل ميليشيا الأسد وروسيا وإيران هجماتها على المدنيين في محافظة إدلب، مما يدفعهم إلى النزوح بأعداد كبيرة صوب مناطق آمنة هرباً من الموت بالقصف، إلا أنها تواجه خطر الموت بالبرد.
وأحصى فريق "منسقو استجابة سوريا" نزوح أكثر من 36 ألف شخص من منازلهم بريفي حلب وإدلب شمال غربي سوريا، خلال الساعات الـ 48 الماضية فقط.