أكد الجيش الوطني السوري أن المقاتلة في صفوف ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية "قسد" المدعوة "جيجك كوباني"، التي تم أسرها خلال عملية "نبع السلام"، ما تزال بصحة جيدة وتلقى معاملة حسنة.

وأفاد الناطق باسم الجيش الوطني السوري يوسف حمود بتصريح خاص لـ"آرام"، بأن "الأسيرة ما زالت على قيد الحياة وبصحة نفسية وجسدية جيدة"، مؤكداً أنها تلقى معاملة حسنة وستحول إلى القضاء العسكري وتنال محاكمة عادلة وفق القوانين المعتمدة في المنطقة.

وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً مصوراً يظهر فيه المقاتلة المصابة وأحد مقاتلي الجيش الوطني يحملها وحوله مجموعة مقاتلين يقولون خلال التسجيل: "عاملوها معاملة الأسير وعالجوها وأحدهم سألها عن انتمائها فقالت إنها عربية"، بينما هددها آخرون بـ"الذبح"، حيث لاقى التسجيل استياءً كبيراً بين السوريين.

وأوضح في بيان له، السبت، أن المرأة تقاتل إلى جانب عناصر "قسد" وكانت تحاول تفجير نفسها في تجمع لمدنيين وعسكريين على مدخل مدينة تل أبيض شمال مدينة الرقة، وألقي القبض عليها بعد مواجهات استشهد خلالها ثلاثة من مقاتلي الجيش الوطني.

وأضاف الجيش، أن تنظيم "PYD" وذراعه "YBG" الإرهابيين يرسلون مقاتلين انتحاريين لتفجير أنفسهم عبر مفخخات وأحزمة ناسفة في تجمعات مدنية وعسكرية خاضعة لسيطرة الجيش الوطني حديثاً كان آخرها تفجير عنصر نفسه في قرية مشرافة شمال الرقة.

ودعا ذلك قائد "فيلق المجد" التابع للجيش الوطني المقدم ياسر عبد الرحيم للاعتذار في بيان عن الصورة التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث التقط صورة "سيلفي" مبتسماً تظهره مع مجموعة من العناصر برفقة الأسيرة الكردية.

وقال عبد الرحيم في بيانه: "أتقدم لعموم الشعب السوري باعتذاري عن الصورة التي انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي، أثناء عملية أسر المقاتلة التي كانت تحاول تفجير نفسها في إحدى القرى السورية بمدينة تل أبيض".

ولفت إلى أن الخطأ لم يكن مقصوداً، وأنه يتم الآن التعامل مع الأسيرة وفقاً لتعاليم الدين، والقانون الدولي الإنساني، واتفاقيات جنيف الخاصة بمعاملة الأسرى، مشيراً إلى أن الأسيرة لم تتعرض لأذى جسدي أو معنوي وهي بالحفظ والصون، وسيتم محاكمتها وفقاً للعدالة.

من جهتها، طالبت "وحدات حماية المرأة" المنضوية ضمن ميليشيات "قسد" في بيان، المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لحماية المرأة بعد وقوعها بالأسر، موضحةً أن جيجك كوباني تنحدر من مدينة كوباني (عين العرب) شرق مدينة حلب، وهي مصابة نتيجة الاشتباكات مع الجيش الوطني في قرية مشرافة التابعة لناحية عين عيسى في21 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.