ردت وزارة الدفاع الروسية على المطالب التركية بلجم نظام الأسد ووقف إجرامه في إدلب بمطالبة الفصائل الثورية بالاستسلام في مؤشر على نيتها الاستمرار والتصعيد في حملتها العسكرية على إدلب.
وأكد مركز حميميم الروسي للمصالحة في روسيا والتابع للوزارة، الأحد، افتتاح "المعابر الإنسانية" الجديدة حول إدلب، مشيراً إلى أنه قد تم تجهيز معابر ونقاط تفتيش إضافية لتسهيل إجلاء المدنيين عن منطقة "خفض التصعيد" في إدلب.
ودعا المركز من أسماهم "قادة الجماعات المسلحة" إلى "التخلي عن الاستفزازات المسلحة والشروع في تسوية سلمية في المناطق الخاضعة لسيطرتهم".
وطالبت تركيا روسيا بلجم نظام اﻷسد وإجباره على وقف هجماته والعودة إلى حدود اتفاق سوتشي مهددة باستعمال القوة لتحقيق ذلك وممهلةً الأخير نهاية الشهر الجاري لتنفيذ ذلك.
وأكدت وزارة الخارجية الروسية أن العلاقات بين موسكو وأنقرة جيدة جداً، رغم وجود عدة نقاط مختلف عليها بين البلدين، فيما نقلت وسائل إعلام روسية، عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قوله "التواصل مع تركيا على مختلف المستويات مستمر كي يتم تنفيذ الاتفاقات".
بدوره، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو: إنّ "وفداً تركيا سيتوجّه بعد غد الاثنين إلى روسيا للتباحث حول الأوضاع في محافظة إدلب السورية".
وأضاف "نحن نود أن ننجز ذلك (وقف إطلاق النار) عبر الدبلوماسية ومن خلال محادثاتنا مع روسيا، وإلا فإننا سنتخذ الإجراءات اللازمة كما أعلن عنها الرئيس (..) والنظام لا يستهدف المدنيين الأبرياء فحسب؛ بل ويستهدف نقاط مراقبتنا، ومن غير الممكن أن نتسامح مع هذا".