أطلق نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية في سوريا، مارك كتس، تحذيراً مهماً بخصوص محافظة إدلب شمالي سوريا، جراء استمرار هجمات ميليشيات الأسد وروسيا.

وقال كتس خلال مؤتمر صحفي الإثنين: إن "إدلب تحولت لساحة حرب بسبب استمرار هجمات النظام وداعميه، وإن أكثر من 3 ملايين محاصرين فيها، محذراً من أننا "سنشهد مذابح حقيقية بحق المدنيين".

وأشار كتس إلى أن الأمم المتحدة ترسل 50 شاحنة مساعدات إلى إدلب يومياً وتهدف لرفع هذا العدد إلى 100، لافتاً إلى أن الهجمات تسببت بنزوح أكثر من مليون مدني باتجاه الحدود التركية.

وشدد المسؤول الأممي على أن سوريا لم تشهد نزوحاً مشابهاً للنزوح الأخير منذ بدء الحرب في البلاد، موضحاً أنه خلال بضعة أشهر، تعرضت عدة مشافي ومدارس وأسواق ومخابز وخزانات المياه لغارات جوية وقصف".

وتابع "هناك الآن مجتمع يعاني من الصدمة والخوف، والناس يفرون باتجاه الحدود بسبب الخوف".

وأكد كتس أن الأمم المتحدة وثقت جرائم الحرب التي ارتكبت من قبل في سوريا عدة مرات، منوهاً أن المحاكم هي من ستقرر في المستقبل ما إذا كانت الهجمات المستمرة ضد المدنيين في إدلب جرائم حرب أم لا.

وتعيش حالة من الترقب على خلفية المهلة التركية التي حددها أردوغان لنظام الأسد للانسحاب إلى وراء النقاط التركية حتى نهاية الشهر الجاري، بالتزامن مع عمليات قصف مستمرة للنظام وروسيا خلفت مئات الشهداء والجرحى.

يُذكر أن الأمم المتحدة أعلنت في وقت سابق أن أكثر من 900 ألف شخص نزحوا شمال غربي سوريا، منذ ديسمبر الماضي، 80% منهم نساء وأطفال، وهو ما يمثل أكبر موجة نزوح منذ بدء الأزمة السورية في 2011.